انطلقت، أمس الخميس، بالمركز الثقافي محمد المنوني، الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الوطني للمسرح بمكناس، بمشاركة 13 عرضا مسرحيا في المسابقة الرسمية. المسرحي المغربي عبد الحق الزروالي تضمن برنامج التظاهرة، التي تنظمها وزارة الثقافة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبتعاون مع الجماعة الحضرية بمكناس، وولاية جهة مكناس تافيلات، فقرات فنية وثقافية متنوعة، من أبرزها عروض مسرحية في إطار المسابقة الرسمية. ويتعلق الأمر بمسرحية "أوسويفان" لفرقة فضاء اللواء للإبداع بالدارالبيضاء، و"الألم" لفرقة مسرح أطلنتيس بالدارالبيضاء، و"حمار الليل فالحلقة" لفرقة ورشة الإبداع دراما بمراكش، و"أولاد البلاد" لفرقة محترف المسرح الحر بالرباط، و"شكون يخاف من فرجينيا وولف"، لفرقة المحترف للثقافة والفن من سلا، و"عمل صغير لبهلوان عجوز" لفرقة إيمازيغن من سلا. ويشمل عروض المسابقة الرسمية، أيضا، عرض مسرحية "أنا وخيالي" لمعمل التكوين والبحث الدرامي بأكادير، و"نعاودو الحساب" لفرقة أصدقاء المدينة بفاس، و"الترقيع في الأحلام المعلقة" لفرقة تيفاوين للمسرح بالحسيمة، و"أنا هي أنت" لفرقة محترف باناصا بمشرع بلقصيري، و"الدموع بالكحل" لفرقة أنفاس بالرباط، وأخيرا، مسرحية "العساس" لفرقة إيسيل للمسرح بمراكش. وخضعت العروض المسرحية المشاركة في المسابقة الرسمية للانتقاء من طرف لجنة اختيار ضمت المخرجة المسرحية نعيمة زيطان، والممثلة هند سعديدي، والناقد المسرحي عزالدين بونيت، ومدير المسرح الوطني محمد الخامس محمد بنحساين، ومدير المركب الثقافي الحرية بفاس رشيد بناني، ومدير المركز الثقافي محمد المنوني بمكناس المسرحي بوسلهام الضعيف، ومدير المركب الثقافي حسن الصقلي بالدار البيضاء آدم بوهلال. أما لجنة تحكيم المسابقة، فيترأسها الباحث المسرحي أحمد بدري، ويتشكل أعضاؤها من الباحث لخضر منصوري من الجزائر، وعبد العظيم الشناوي ولطيفة أحرار، وياسين أحجام، وحسن هموش، وعبد الكبير الشداتي، وسالم كويندي، وجميل حمداوي، ومسعود بوحسين، رئيس النقابة المغربية لمحترفي المسرح. كما يتشكل البرنامج عروضا مسرحية للكبار والصغار خارج المسابقة الرسمية، والجزء الثاني من ندوة "همزة وصل" حول المسرح المغربي بتنسيق مع الهيئة العربية للمسرح، وتوقيع إصدارات مسرحية جديدة. ومن أقوى لحظات المهرجان، الذي تتواصل فعالياته إلى 13 يونيو الجاري، فقرة التكريمات، المخصصة ل 3 فنانين مسرحيين، عرفوا بعطاءاتهم المتنوعة على امتداد نصف قرن من الممارسة الفنية تشخيصا وإخراجا وتأليفا واقتباسا، فضلا عن مشاركتهم في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية. ويتعلق الأمر بعبد الرزاق البدوي، أحد مؤسسي فرقة البدوي للمسرح، من 1965 إلى 1995، والمدير الإداري والفني لفرقة "مسرح البدوي 65 .. الاستمرار "، والفنانة رشيدة مشنوع، الممثلة القديرة التي تخرجت من مدرسة الرائد الطيب الصديقي، ومارست التشخيص المسرحي مع العديد من الفرق المسرحية الأخرى. كما شاركت في مجموعة من الأعمال التلفزيونية والسينمائية الوطنية والأجنبية، ورائد المسرح الفردي بالمغرب والعالم العربي عبد الحق الزروالي الذي مارس ويمارس التشخيص والتأليف والإخراج واختصاصات أخرى جعلت منه فنانا شاملا. وستنظم فعاليات المهرجان بكل من مدينة مكناس (المركز الثقافي محمد المنوني، والمعهد الفرنسي، وفضاء الحبول) والمركز الثقافي بالحاجب، والمركز الثقافي بمولاي إدريس زرهون.