كل وسائل الاعلام الاسبانية منشغلة اليوم ببدء محاكمة الاميرة الأسبانية كريستينا شقيقة ملك أسبانيا بتهم النصب والاحتيال. محاكمة تاريخية لانها أول شخص من العائلة الملكية في البلاد يمثل أمام المحكمة. الاميرة متهمة بالتواطؤ في قضية اختلاس، وجهت فيها التهمة أيضا إلى زوجها، و16 متهما آخر، ينفي جميعهم تلك التهم. وقد تواجه الأميرة كريستينا، البالغة من العمر 50 عاما، حكما بالسجن ثماني سنوات، إذا أدينت في القضية التي يتولاها ثلاثة قضاة. وتعد المحاكمة – التي تتم إجراءاتها في بالما – أمرا محرجا للعائلة المالكة. وهذه هي المرة الأولى التي توجه فيها لشقيقة الملك فيليبي تهم جنائية، منذ عودة الملكية في السبعينيات من القرن الماضي. ويتابع ملايين المشاهدين في أرجاء أسبانيا أخبار المحاكمة. وتتهم الأميرة بالاحتيال الضريبي، مع زوجها إيناكي أوردانغارين. وقيل إن المؤسسة الرياضية التي يتولى إدارتها – المعروفة باسم معهد نوس للرياضة – استخدمت كوسيلة للتربح عبر عقود ضخمة مزورة من هيئات حكومية محلية، قبل تحويل الأموال إلى حسابات شخصية يمكن بواستطها التهرب من الضرائب. وتقدر قيمة المبالغ التي دفعت من المال العام إلى المؤسسة بحوالي 5.6 مليون يورو. وكانت الأميرة كريستينا عضوة في مجلس إدارة المؤسسة، وهي تمتلك – مع زوجها – شركة عقارات تدعى أيزون، يقول الادعاء الأسباني إنها استخدمت لغسيل الأموال التي حصلا عليها من الاختلاس. وكانت القضية قد بدأت عام 2010 على يد قاض كان يحقق في فساد مسؤولين في جزر باليارك المحاكمة لها معنى اخر في ظرفية خاصة جدا تعيشها اسبانيا، فالانتخابات التشريعية اسفرت عن خارطة سياسية غير مسبوقة وقوت التيار الانفصالي في كاتالونيا. وقد تم امس انتخاب رئيس جديد للاقليم والذي وعد باستقلال "كاتالونيا" عام 2017