مثلت الأميرة الاسبانية كريستينا أمام محكمة، اليوم الاثنين، بتهم الاحتيال الضريبي، وهي أول فرد في الأسرة المالكة يقف أمام القضاء بعد أن أحيل تحقيق مطول في أعمال زوجها إلى المحكمة. وكريستينا (50 عاما)، شقيقة الملك فيليبي، هي واحدة من 18 شخصا يحاكمون بعد تحقيق استمر ستة أعوام عن مؤسسة نوس الخيرية التي يديرها زوجها إيناكي أوردانجارين، والتي يقول مدعون إنها استخدمت لاختلاس ملايين اليورو من الأموال العامة. وظهرت تفاصيل التحقيق خلال الأزمة الاقتصادية حينما شهدت إسبانيا معدلات بطالة قياسية وإجراءات تقشف وفي ظل نفور شعبي من قضايا فساد كبيرة بين المصرفيين والساسة. واتهم أوردانجارين -وهو لاعب كرة يد أوليمبي سابق مثل أمام المحكمة مع زوجته- باستغلال صلاته بالعائلة المالكة لنيل عقود حكومية لتنظيم مناسبات، من خلال المؤسسة التي لا تهدف للربح. ويقول مدعون إن بعض أموال المؤسسة تم تحويلها إلى شركة تملك الأميرة وزوجها جزءا كبيرا منها. وتواجه الأميرة تهمتين بالاشتراك في الاحتيال الضريبي، وهو ما قد يزج بها في السجن لمدة تصل إلى أربعة أعوام إذا ما أدينت. بينما وجهت لزوجها اتهامات، من بينها الاحتيال والتهرب الضريبي، وهي جرائم تصل عقوبتها إلى 19 عاما. وينفى الزوجان ارتكاب أي مخالفات. ولكريستينا و أوردانجارين أربعة أبناء.