قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الأربعاء إن تركيا لا تريد أي تصعيد بعد أن أسقطت مقاتلة روسية مضيفا أن بلاده تصرفت دفاعا عن أمنها وعن "حقوق أشقائنا" في سوريا. وأضاف في كلمة أمام اجتماع للأعمال في اسطنبول أنه تم إطلاق النار على الطائرة بينما كانت في المجال الجوي التركي وأنها تحطمت داخل سوريا لكن بعض أجزائها سقطت في تركيا وأصابت تركيين اثنين. وتابع "لا نية لدينا لتصعيد هذه الحادثة. إننا ندافع فقط عن أمننا وحقوق أشقائنا" مضيفا أن سياسة تركيا إزاء سوريا لن تتغير. وقال "سنواصل جهودنا الإنسانية على جانبي الحدود (السورية). نحن مصممون على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع موجة هجرة جديدة." ويمثل إسقاط الطائرة الحربية الروسية قرب الحدود السورية أمس الثلاثاء أحد أخطر المواجهات المعلنة بين احدى دول حلف شمال الأطلسي وروسيا منذ نصف قرن. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الطائرة تعرضت للهجوم بينما كانت على مسافة كيلومتر واحد من الحدود داخل الأراضي السورية وحذر من "عواقب وخيمة" للحادثة التي وصفها بأنها طعنة في الظهر نفذها "متواطئون مع الإرهابيين". وقال مسؤول أمريكي لرويترز أمس الثلاثاء إن واشنطن تعتقد أن الطائرة ضربت داخل المجال الجوي السوري بعد أن توغلت لفترة وجيزة في المجال التركي وذلك وفقا لتقييم استند إلى تتبع البصمة الحرارية للطائرة. لكن تركيا قالت في رسالة إلى مجلس الأمن التابع للامم المتحدة إنها أسقطت الطائرة في مجالها الجوي. وأضافت أن طائرتين توغلتا أكثر من ميل داخل تركيا لمدة 17 ثانية رغم توجيه عشر تحذيرات لهما. وفي موضوع ذي صلة اوصى بوتين الاربعاء مواطنيه بعدم زيارة تركيا, احدى القبلات السياحية للروس, غداة اسقاط الجيش التركي مقاتلة روسية قرب الحدود السورية. وقال بوتين في تصريحات نقلها التلفزيون "ما العمل بعد وقائع مفجعة كهذه, تدمير طائرتنا ومقتل طيار? انه اجراء ضروري ووزارة الخارجية احسنت بتحذير مواطنينا من مخاطر" زيارة تركيا.