ستقدم جمعية " VIES -AGE للبحث الفني في الثقافة المغربية العميقة"، بشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس، مسرحية "الرابوز"، وذلك يوم الجمعة 13 دجنبر بمركب مدينة الثقافة والفنون، بمناسبة افتتاح معرض الكتاب بأسفي. هذه المسرحية مستوحاة بشكل كامل من فن الحلقة. تقع أحداثها في ساحة جامع الفنا بمراكش. فأثناء تقديمهم لعروضهم يتفاجأ الحلايقية برجل مجهول يقتحم حلقاتهم ويشاركهم اللعب. عندما يكتشفون أنه فاقد للذاكرة، يتعاطفون معه شيئا فشيئا.
وقال مؤلف ومخرج المسرحية أمين غوادة، المعروف لدى عدد كبير من المغاربة بكونه صاحب الصوت المخيف للموسم الماضي من برنامج 'أخطر المجرمين' على القناة الثانية، قائلا: "مشروعنا المسرحي 'الرابوز' يريد الجمع بين الجهود المبذولة للمحافظة على هذا التراث غير المادي وذلك من خلال عرض مسرحي مبتكر وفريد من نوعه يخلد هذا الفن وينمي الإحساس بضرورة صونه من الاندثار".
وأضاف إنه "لطالما أعجبنا وانبهرنا بالحلقة التي تعد أكثر أشكالنا المسرحية بساطة وعمقا وخيالا، ولطالما حاول المسرحيون والباحثون التعمق في كنهها وجوهرها واالاستلهام منها في الإبداع وتطوير مسرحنا المغربي". فالحلقة تبقى "مسرحنا الأول، الذي اعتمد على خلق الفرجة للمواطنين، واللبنة الأولى لظهور هذا النوع من الفنون الذي تطور عبر مراحل التاريخ وأعطانا ما نسميه اليوم مسرحا".
المسرحية من تشخيص خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، وهم محمد بودان، وسعيد الهراسي، وبوشعيب السماك، وعصام الدين محريم، وسعيد بكار. حيث أدى كل منهم شخصية حقيقية من رواد فن الحلقة في المغرب مثل "باقشيش" و"الصاروخ"... أما الملابس والإضاءة فكانت من مهمة نعيمة لعروسي، خريجة المعهد أيضا.