أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، أن المغرب لا يعتبر نفسه "مستبعدا" من إفريقيا، بل إنه "فاعل قوي ونشط ومتواجد" ويربط "علاقات قوية" مع العديد من البلدان الإفريقية. وقال مزوار، الذي حل ضيفا على برنامج "أونتروتيان" بقناة "فرانس 24" اليوم الخميس، "إن المغرب لا يعتبر نفسه مستبعدا من إفريقيا، بل هو فاعل قوي ونشط ومتواجد في جميع القطاعات الاقتصادية بالمنطقة". وأوضح أنه "يضاف إلى ذلك العلاقات القوية التي يربطها المغرب مع البلدان الإفريقية"، مذكرا بالمقاربة التي تتبعها الرباط وفق توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تعزيز التعاون جنوب - جنوب باعتباره "بديلا وحلا للمستقبل". وتطرق الوزير إلى التزام المغرب من أجل تسوية وضعية ما بين 25 و40 ألف من المواطنين الأفارقة في وضعية غير قانونية سنة 2014، مشيرا إلى أن هذه الالتفاتة نابعة من "قناعة راسخة" وتشكل "رسالة سلم وتسامح". من جهة أخرى، ذكر مزوار بأن المغرب لم ينسحب من الاتحاد الإفريقي بشكل طوعي، بل كان مجبرا لأن الاتحاد الإفريقي لم يحترم مبدأ الوحدة الترابية. وأكد، في هذا السياق، أن الجزائر التي تحتضن ما يسمى ب"الجمهورية الصحراوية" "تنتهك مبدأ من ميثاق الاتحاد الإفريقي". وفي هذا الإطار، دعا الوزير الجزائر إلى الانخراط بجدية في استقرار وأمن وتنمية المنطقة المغاربية، بدلا من خوض النزاع حول الصحراء، مؤكدا أن هذه الإرادة ليست مفيدة بالنسبة لاستقرار المنطقة. وقال "فقط التكامل المغاربي أصبح ضرورة وعاملا لإيجاد حلول لمشكل المنطقة".