اضطهاد لليهود لأنهم اعتبروهم دوما مغاربة لهم حقهم الكامل في المواطنةن وبالمقابل، رفض يهود كثر الالتحاق ب"إسرائيل" مفضلين وطنهم المغرب، وناصر جلهم قضية فلسطين معتبرين الكيان الصهيوني غاصب وعنصري واستعماري. من يقف وراء هذه العرية المجهولة المصدر؟ ولماذا اختيار هذا التوقيت الذي يقتل فيه الفلسطينيون؟ ومن المستفيد من إثارة هذه التفرقة اليوم بين المغاربة؟ الإجابة عن هذه الأسئلة كفيلة بتحديد موقف مبدئي من هذه الدعوات وتحديد موقف عملي كذلك يرفض أن يسقط في فخ دعاتها. المشكلة مع الصهيونية والصهاينة، القضية الفلسطينية قضيتنا المركزية التي لن نرتاح حتى تتحرر ويعيش إخواننا الفلسطينيون في أمن وسلام.. وما حدث في المسيرة لا يستهدف اليهود المغاربة ولا غيرهم ولا يعني استباحة دم مسالم لم يعلن حربا ولم يستعمل سلاحا لقتل الفلسطينيين. وهذا مفهوم ومعمول به لدى كل المغاربة طبعا.