إلى زمن قريب كان تعيين المسؤولين العموميين بمدن الجنوب يُعتبر عقاباً، لكن الواقعة التي كشفتها شكاية تاجر ضد قائد مقاطعة بالمدينة، حصلت عليها گود، تضرب هذه "القناعة" في الصفر، وتبرز أن الاشتغال بالصحراء جنة ما بعدها جنة! وفي هذا الصدد، توصلت "كود"، بشكاية من تاجر للشاي والعطور، يشكو فيها رجل سلطة حديث التعيين بمدينة العيون، يشتغل رئيسا لمقاطعة حضرية بالعيون، يوجد في نفوذها الباعة المتجولين وسوق للسمك، يتهمه فيها بالنصب والاحتيال، والابتزاز.
و تقول شكاية المواطن المتضرر الموجهة إلى والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، ورئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، أنه تعرض "لأكبر عملية نصب واحتيال كان بطلها رجل سلطة"، لما "أوهمه بتمكينه وعائلته من بطاقتين للإنعاش الوطني"، على أساس "أن يوفر له مصاريف تذاكر سفر إلى لاس بلماس وحجز شقة على ضفة شاطئية هناك لمدة 15 يوم". القائد حسب مضمون الشكاية، لم يكتفي ب"الكونجي" على حساب صاحب الشكاية مقابل تمكينه من بطاقتين للإنعاش الوطني، بل "ظل يتردد على محل المشتكي بشارع اسكيكمة، ويأخذ من الشاي والعطور، على أساس تعويض ثمنهم بكارطيات الإنعاش الوطني"!!