علمت " كود " أن المئات من المواطنين من ساكنة حي السعادة بالعيون، خرجوا في تظاهرة احتجاجية صباح اليوم الخميس 22 نونبر الجاري، إثر اكتساب الماء داخل المنازل لطعم غريب "مثير للاشمئزاز" مع وجود رائحة كريهة تفوح من الماء المتدفق من الصنابير. وأبدى عدد من السكان المحتجين تخوفهم مما يمكن أن يتسبب فيه هذا التغير المفاجئ في طعم الماء الصالح للشرب من آثار سلبية على صحتهم، بسبب وجود مواد غريبة كما يؤشر على ذلك تغير المذاق وفي تصريحات لعدد من المواطنين ل " كود " أكدوا بأن سبب تغير طعم الماء ناتج عن اختلاط هذا الأخير بمياه الواد الحار، بعدما تسربت هذه الأخيرة من إحدى القنوات الموجودة في الحي.
وبحسب المتحدثين، فقد أصبحت المياه غير صالحة للشرب خاصة وأن نسبة التلوث وصلت إلى درجة الخطورة وبإمكانها أن تتسبب في أمراض خطيرة، منها ما يرتبط بالالتهاب الكبدي وأمراض الجلد والكليتين وعدد من الميكروبات والأمراض الأخرى والنزلات المعوية والإسهال والقيء خاصة لدى الأطفال والحوامل ومما زاد الطين بلة هو غياب للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، و في ظل غياب كذلك لفريق طبي يسهر على مراقبة جودة الماء كما أن المكتب لا يتوفر على برنامج سنوي يقوم على إنجاز تحاليل مخبرية في المختبرات المركزية والجهوية والمحلية، للتأكد من مطابقة المياه للمعايير الصحية، مايجعل صحة المواطنين معرضة لعدد كبير من الأمراض على رأسها الكليتين.