عندما تقرر يوماً بأن تستقر في حي جديد و بيت جديد لكي تعيش حياةً جديدةً بمدينة جديدة وحديثة العهد لا تتمنى سوى أبسط الأمور في حياتك لا تتمنى سوى أن تستنشق هواء الطبيعة و تستمتع بجمال المدينة، ولكن الأمر مختلف بمدينة بن الطيب ، فسكان المدينة يعانون من أبسط الأمور التي يستحقها الإنسان فهم يعانون من مشكلة عدم استنشاق هذا الهواء و إنما استنشاق رائحة مياه الصرف الصحي (بوخرارو) و هم معدومين من جمال الطبيعة، فعوض أن تأخذ مياه الواد الحار مسارها الطبيعي فهي تسير فوق الطريق الرئيسي وتصول وتجول بالمدينة لقد تفاجئت ساكنة الحي الاداري صباح يوم الاحد 17 نونبر الجاري بحدوث تغيير على مستوى لون ورائحة الماء الصالح للشرب الجاري بقنوات منازلهم، حيث تغير لون الماء من عديم اللون الى رمادي تفوح منه رائحة قوية للمياه العادمة، الامر الذي ادى الى لجوء عدد من المواطنين للاستنجاد بالسلطات المحلية والتوجه الى مدير المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ببن الطيب قصد التدخل لمعرفة الاسباب الكمينة وراء هذا التسرب الخطيروتبين لمراسل الموقع ان سبب حدوث اختلاط المياه العادمة او مياه الواد الحار بالماء الصالح للشرب، هو انهيار قنطرة او قنبلة تحت المنازل بزنقة فينا بالحي الاداري و كان الاكثر ضررا هم الأطفال ومستعملي السيارات وسط قلب المدينة مما حذا بأحد الفاعلين المحليين بالمنطقة إلى ربط الاتصال بمسؤولين في باشوية وبلدية بن الطيب للتدخل لاحتواء الموقف لكن لا جدوى فبعدما استجاب مسؤول عن الاشغال ببلدية بن الطيب الحضور الى عين المكان رفض رفضا تاما ان يتدخل ليصلح العطب وقال انه في عطلة ولن يتدخل ح وبقي الحال على ماهوعليه ويبقى السؤال مطروحا من سيتدخل لينقد هده المدينة الصغيرة ورفع الضرر عن الساكنة كما أبدى عدد من ساكنة المنطقة تخوفهم مما يمكن أن يتسبب فيه هذا التغير المفاجئ في طعم الماء الصالح للشرب من آثار سلبية على صحتهم، بسبب وجود مواد غريبة كما يؤشر على ذلك تغير المذاق وفي تصريحات لعدد كبير من المواطنين أكدوا بأن سبب تغير طعم الماء ناتج عن اختلاط هذا الأخير بمياه الواد الحار، بعدما تسربت هذه الأخيرة من إحدى القنوات الموجودة في المنطقة وأصبحت غير صالحة للشرب خاصة وأن نسبة التلوث وصلت إلى درجة الخطورة وبإمكانها أن تتسبب في أمراض خطيرة، منها ما يرتبط بالالتهاب الكبدي وأمراض الجلد والكليتين وعدد من الميكروبات والأمراض الأخرى كالتيفوئيد والنزلات المعوية والإسهال والقيء خاصة لدى الأطفال والحوامل ... و وقد قام بعض العمال التابعين للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب لكن في ظل غياب لفريق طبي يسهر على مراقبة جودة الماء كما أن المكتب لايتوفر على برنامج سنوي يقوم على إنجاز تحاليل مخبرية في المختبرات المركزية والجهوية والمحلية، للتأكد من مطابقة المياه للمعايير الصحية، مايجعل صحة المواطنين معرضة لعدد كبير من الأمراض على رأسها الكليتين