تسبب تغير لون مياه الشرب التي يتم تزويد منازل مدينة زاكورة بها إلى اللون البني، منذ صباح أول أمس الأحد إلى غاية كتابة هذه الأسطر، في حالة من الخوف في صفوف مواطنيها خوفا من أن يتسبب هذا الأمر في ظهور أمراض وأعراض جانبية بسبب ما قال عنه السكان إنه صدأ يوجد في الماء ودليل ذلك، أضافت المصادر نفسها، أن طعم الماء أيضا تغير مما جعل الغالبية يستعينون بقنينات الماء المعدني تجنبا لأي مضاعفات باستثناء الطبقة الفقيرة التي لم تسمح لها إمكانياتها بذلك، غير أنها فضلت اللجوء إلى اقتناء ماء الآبار بأثمان بسيطة وهي المهنة التي أصبحت مربحة كثيرا بالمدينة، وفق المصادر ذاتها. وأكدت المصادر ذاتها أن سكان زاكورة يعانون كثيرا مع الماء على طول السنة وأن الأمر يصير أكثر تعقيدا مع حلول فصل الصيف الذي ترتفع فيه الحرارة بالمدينة إلى 50 درجة وهو ما يعني استهلاكا إضافيا لهذه المادة الحيوية. بعض السكان تحملوا، أول أمس الأحد، قطع حوالي 28 كيلومترا لجلب كميات كبيرة من المياه تسد حاجتهم للشرب لمدة قد تصل إلى الأسبوعين، والذين أكدوا أنهم يلجؤون إلى ذلك منذ مدة ليست بالقصيرة والهدف هو الحصول على مياه آبار تتوفر فيها شروط السلامة الصحية والابتعاد عن المجازفة بصحة أفراد أسرهم وعائلاتهم. وأضاف مصدر مطلع أن بعض المسؤولين وعدوا سكان زاكورة بتزويدهم بالمياه الحلوة ابتداء من فاتح يوليوز غير أنهم فوجئوا بالعكس، علما أن سكان زاكورة، يشربون الماء الحار منذ سنتين، حسب المصدر نفسه. واتصلت «المساء» بمسؤول بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب وأكد لها أنه بالفعل تغير لون مياه الشرب التي يزود بها المكتب منازل زاكورة، مؤكدا أن المشكل نتج عن عمليات إصلاح وإعادة تغيير قام بها المكتب لبعض الأنابيب وهو ما جعل بعض الأتربة تتسرب إلى المياه وتغير لونها إلى بني داكن، غير أن هذا المشكل، يضيف المصدر نفسه، تم حله واستعاد الماء بالمدينة لونه الطبيعي ابتداء من أمس الاثنين، وهو ما نفته مصادر من المدينة مضيفة أنه إلى حدود كتابة هذه الأسطر مازال المشكل مستمرا. وأكد المصدر نفسه أنه لا مجال للحديث عن الماء الملوث في المدينة من قبيل اختلاطها بمياه الصرف الصحي، لأن هذا غير وارد تماما، ولأن المكتب الوطني يخضع جميع الآبار للمراقبة الدقيقة لضمان سلامة صحة سكان المدينة وأنه لا ضرر جانبيا ينتج عن هذه المياه لأنها تتوفر على معايير الجودة.