سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القصر يدخل على خط اعتقال مغربي باليمن في قضية أمن قومي. عائلة المهندس تلجأ للملك ومستشاره الهمة و"كود" تكشف تفاصيل أخرى حول حياته والمحتجز حضر عيد العرش وحفل الولاء
توصلت "كود" إلى معطيات جديدة بخصوص المغربي الذي اعتقال باليمن، قبل حوالي أسبوعين، في قضية أمن قومي، بعد اتهامه بالضلوع في تسريب بيانات خاصة بالبنوك. وتشير المعطيات إلى أن المعني بالأمر، الذي كان يعمل مهندسا مغربيا وخبيرا في إدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات، تربى في الحي المحمدي بالدار البيضاء، حيث يملك والده حماما شعبيا، وأنه درس في ثانوية عقبة بن نافع. وأوضحت مصادر متطابقة، ل "كود"، أن المواطن الغربي، الذي بعناصر أمنية مسلحة برشاشات تداهم بيته وتعتقله بطريقة مرعبة أمام أطفاله، وتضع على عينيه عصابة، ليبرالي، وسبق له أن مثل الجالية المغربية المقيمة بالجمهورية اليمنية من خلال حضوره حفل عيد العرش وحفل تقديم الولاء للملك محمد السادس، في سنة 2009. وعلمت "كود" أن نسخة شكوى من زوجته وأشقاءه وجدت طريقها إلى الديوان الملكي، في حين أن أخرى أرسلت إلى مستشار الملك فؤاد عالي الهمة. قالت زوجة المغربي، في شكاية إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، إن اعتقال زوجها عملية انتقامية محضة، مؤكدة أن زوجها اعتقل من بيته، وليس من أي مكان آخر، وأن السلطات اليمنية أخبرتها عند استفسارها عن سبب اعتقاله أن السفير المغربي ألح على ترحيل زوجها، رغم أن الجهات التي تشغله متمسكة به، رغم عدم وجود أي دليل يدينه في قضية تسريب المعلومات، بل إن المؤسسة التي كان يشتغل لديها برأته، وأكدت أنه في نزاع مع سفارة بلاده. وقالت الزوجة في شكايتها إن عناصر أمنية مسلحة داهمت بيتها واعتقلت الزوج بطريقة أرعبت أولادها، إلى درجة إصابة ابنتها البالغة خمس سنوات باضطراب في النوم، إذ تستيقظ كل ليلة مرعوبة، وهي تردد أنهم سيقتلون والدها بالرشاش. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن بعض أفراد أسرته استفسروا مسؤولي المؤسسة التي كان يشتغل لصالحها فأخبرهم أن الموضوع لا يتعلق بأي تسريبات، إنما بنزاع مع سفارة بلاده، إذ اتهم بإهانة مقدسات بلاده، رغم أنه نفى ذلك، كما دحض مسؤولو البنك ذلك، مؤكدين في تصريحات لوسائل إعلام يمنية أن الأمر يتعلق بمشكل شخصي مع سفير المغرب في صنعاء. ويعد الخبير المغربي من أبرز خبراء الأنظمة الاليكترونية والمصرفية. وقد عمل قبل استقطابه إلى اليمن في بنوك كثيرة وعالمية في أكثر من40 دولة مختلفة أوربية وأسيوية وأفريقية، وكان يُشهد له بحسن السيرة والسلوك والصرامة في العمل واحترام وتطبيق جميع بنود العقود التي يلتزم بها، وشهادة 6 سنوات قدمها في خدمة أحد أشهر وأهم البنوك اليمنية والتطوير الذي عرفه البنك خلال عمله به هو خير دليل على ذلك. مدير عام بنك اليمن الدولي، أحمد العنسي، صرح، لصحيفة "المنابر" اليمنية، بأن طقضية الدكتور محمد حامي الدين هي في الحقيقة عبارة عن حزازات شخصية بين الخبير حامي الدين والسفير المغربي ونائبه من جهة أخرى وقد حصل هناك خلاف ومشادات كلامية بل ووصلت إلى الاعتداء على حامي الدين في حرم سفارة بلاده، وتطور الموضوع إلى أن السفير المغربي كتب إلى الخارجية اليمنية بأنه تعرض للإهانة والتهديد من قبل حامي الدين حتى وصل الأمر إلى اعتقاله وسجنه في سجن الجوازات".