تعتبر مدينة مراكش من بين الوجهات السياحية الرائدة على المستوى العالمي خلال السنوات الاخيرة، وأضحت المدينة الحمراء تستقبل عشرات الآلاف من السياح من مختلف بقاع المعمور، وفي هذه الفترة من السنة وبالموازاة من المهرجان الدولي للفيلم تتجه الأضواء نحو مدينة السبعة رجال، ويمتد توافد السياح وكذا شخصيات ومشاهير العالم حتى نهاية شهر دجنبر من كل سنة بمناسبة الاحتفالات برأس السنة الميلادية. وقد انعكس التوتر بين المغرب والجزائر مؤخرا على القطاع السياحي، حسب ما جاء في بعض المنابر الإعلامية الجزائرية مؤخرا، والتي أوردت خبرا مفاده ان عدة وكالات سياحية خاصة جزائرية تبحث في إلغاء برنامجها الخاص بتسويق وجهة مراكش وبعض المدن السياحية المغربية، وذالك منذ اندلاع الحرب الباردة التي تشنها الجزائر على المغرب، وقد تم تعويض وجهة المغرب بتونس واليونان.
وقد نشرت يومية "الخبر" الجزائرية تصريحات مفترضة لمواطنيين جزائريين غيّروا وجهة سفرهم للاحتفال براس السنة الميلادية نحو تونس واليونان، حيث أوردت نفس الصحيفة تصريحا لاحد المواطنيين جاء فيه :" لا أريد ان أتعرض لأي نوع من الإهانة من طرف مصالح الامن المغربي في مطار الدارالبيضاء، ولهذا اخترت تونس بديلا عنه".
الى ذالك فان بعض المهتمين بالقطاع السياحي، أكدوا ل"كود" ان أغلب الوكالات السياحية في الجزائر لم تُلغ وجهتها صوب المغرب، وذالك راجع للطلب الكبير على وجهة المغرب، ولاسيما تعوُد المواطنيين على مثل هذه الخلافات السياسية بين البلدين، وكان الجزائريون ضيوفا على مدينة السبعة رجال خلال المباراة التي جمعت بين منتخبي المغرب والجزائربمراكش السنة الماضية، والذين عبروا عن انبهارهم بحسن وكرم الضيافة المغربية.