مُتابعة : عبد الرحيم القاسمي ذكرت مصادر إعلامية جزائرية أن عدة وكالات سياحية خاصة قد ألغت برنامجها الخاص باحتفال الجزائريين برأس السنة الميلادية في المغرب، وأرجعت ذلك إلى توتر العلاقة بين البلدين، منذ حادثة اقتحام القنصلية الجزائرية بالدارالبيضاء. ومن العروض التي يتم الترويج لها من قبل بعض الوكالات السياحية الجزائرية لتعويض وجهة المغرب وجهة تونس واليونان. وأوضح عدد من الجزائريين،للخبر،بأنهم غيّروا وجهة سفرهم للاحتفال برأس السنة الميلادية نحو تونس أواليونان، وقال أحدهم "لا أريد أن أتعرض لأي نوع من الإهانة من طرف مصالح الأمن المغربي في مطار الدارالبيضاء، ولهذا اخترت تونس بديلا عنها". ومن بين الوكالات التي ألغت الوجهة المغربية النادي السياحي الجزائري. في حين لم تُلغ وكالات سياحية أخرى وجهتها صوب المغرب، بالنظر إلى تعوّد المواطنين على هذا الخلاف بين السياسيين في البلدين، من دون أن يكون له تأثير على المستوى الشعبي. ويرى نائب رئيس النقابة الوطنية لوكالات السياحة والأسفار الجزائرية،توفيق ميدون، في تصريح لإحدى الجرائد المحلية :" بأن برنامج وكالته لم يتم إلغاؤه نحو مراكش" معتبرا بأن "المشكل السياسي موجود، لكن لا يجب أن يؤثر ذلك على العلاقات الاقتصادية والسياحية بين البلدين الشقيقين". يذكر أن مدينة مراكش نالت إعجاب عدد كبير من مشاهير العالم في السياسة والثقافة والفن والرياضة فاختاروها لقضاء عطلة نهاية السنة الميلادية. كما إعتادت المدينة الحمراء على إستقبال عشرات الآلاف من السياح من شتى بقاع العالم ،وقد أرجعت مصادر إعلامية اختيار مراكش لاعتدال جوها ومنطقية أسعارها قياسا بالغلاء الفاحش الذي يشهده العالم وعلى وجه الخصوص أوربا.