سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نجية أديب التي سكتت دهرا في فضيحة العفو عن دانييل ولما تحدثت نطقت كفرا باقتراحها لعقوبة من العصور الوسطى (الإخصاء): يا سيدتي لا يُعقل إحلال حق بخرق حق.. وهذه الأشياء "بالغمزة" تُفهم!
نجية أديب، رئيسة جمعية "ما تقيش ولادي"، التي كانت تحتل الواجهة لعقد من الزمن إلى جانب نجاة أنور رئيسة جمعية "ماتقيش ولدي"، في موضوع "النضال" ضد الاعتداءات الجنسية على الأطفال، فضلت مسلك الصمت خلال انفجار قضية العفو الملكي عن الاسباني دانييل كالفان، ولما تكلمت أخيرا نطقت كفراً! كيف ذلك؟ نجية أديب، ببساطة ذهبت بعيدا لتتجذر على الجميع، كما يقول اليساريون، فأكدت أن ما يستحقه المعتدون جنسيا على الأطفال هو الإخصاء، ولمن لم يفهم هذا المصطلح، لأنها جاءت به من خزانة مصطلحات العصور الوسطى، نشرحه له تقنيا هكذا: بتر الأعضاء التناسلية! إذا كان من الممكن أن نسمح لعقولنا كي تفكر بطريقة "التبرير المغربي"، لتجد لصمت نجاة أنور، إبان قضية دانييل، عذراً، بالافتراض أن ما منعها هو منصب زوجها جمال أنور! الذي كان قبل تنقيله إلى القنيطرة، باشا على مدينة أكادير وواحدا من الأذرع اليمنى التي يعتمدها الوالي السابق رشيد الفيلالي في إنزال قراراته على أرض الواقع، فمع نجية أديب، تحتار العقول، من موهبتها التي من المؤكد أنها "صُقلت" جيدا! فمادامت قادرة على رؤية "شياطين" الداخل الذين يجب "إخصاءهم"، نستغرب كيف أصيبت بالعمى ولم ترى "الشيطان" الإسباني، مع العلم أن اللون الأحمر مشترك في الراية الوطنية لكلاهما.
قد يقول قائل أنها لم ترى "الشيطان" الاسباني، لذلك سكتت عن المطالبة ب"إخصائه" لأن الشياطين في الاسلام تكون "مكروفة" في شهر رمضان.. ممكن جدا مع مناضلي الحقوق في بلاد أمير المؤمنين!
خلاصة القول فيما يهم إخصاء المغتصب، نقولها بشكل مباشر لنجية أديب: يا سيدتي لا يُعقل إحلال حق بخرق حق... لسنا مطالبين بالشرح أكثر، لأن الذي يوصف ب"المناضل الحقوقي" يفهم هذه الأشياء ب"الغمزة".
ملاحظة لها علاقة بما سبق:
لطالما وُوصف رجال القضاء بالمحافظين، لكن ما أقدم عليه قاضٍ. بتاونات، الأسبوع الماضي لما أصدر في حق مغتصب قاصر، حكما بالسجن عشرة سنوات، وأضاف إليه عقوبة أخرى "مُجتهدة" جدا، وهي الإبعاد من المدينة لمدة خمسة سنوات، حكم متقدم ووجيه جدا، لأنه يراعي حتى الأبعاد النفسانية، ويرمي إلى حماية الضحية من مشاهدة "صاحب" دعوته.. وبهذه المناسبة لابد أن نجدد الإشادة بهذا القاضي وباجتهاده، في زمن "الإخصاء"!