نددت جمعية "ماتقيش ولادي" بما وصفته "العنف المجاني والشرس الذي قامت به قوات الأمن ضد المحتجين أمام بناية البرلمان، ليلة الجمعة الفارطة، على خلفية تنظيم المجتمع المدين لوقفة احتجاجية ضد العفو عن المجرم الاسباني "دانيال" الذي اغتصب 11 طفلا مغربيا. وأعربت الجمعية، التي تترأسها الناشطة الحقوقية نجية أديب، عن استغرابها الشديد لتمتيع هذا المجرم الذي استباح أجساد فلذات أكبادنا بالعفو الملكي، في الوقت الذي مازال هؤلاء الضحايا يعانون من اضطرابات نفسية". وتابعت الجمعية، في بلاغ توصلت به هسبريس، بأن تمتيع هذا المجرم بالعفو يعد "إفلاتا من العقاب وإهانة لكرامة أطفالنا"، مطالبة بفتح تحقيق نزيه لتحديد المسؤوليات فيما يتعلق بتحديد لائحة المستفيدين من العفو الملكي". وطالبت جمعية "ماتقيش ولادي" بمراجعة مسطرة العفو مع استثناء فئة مغتصبي الأطفال منها"، قبل أن تلفت إلى أنها "تلتزم التزاما مطلقا بالدفاع عن الطفولة المغربية، بعيدا عن كل الاعتبارات والمزايدات السياسية". وكان أعضاء من مكتب جمعية "ماتقيش ولادي" قد شاركوا في الوقفة الاحتجاجية، ليلة الجمعة 2 غشت، أمام البرلمان للاحتجاج على العفو عن المجرم الإسباني "دانييل فينا كالفان"، الذي سبق الحكم عليه بثلاثين سنة سجنا نتيجة اغتصابه ل 11 طفلا مغربيا، وقضى منها 32 شهرا فقط. ولم يفت بلاغ الجمعية ذاتها التعبير عن "ارتياحه لما أظهره المجتمع المغربي من وعي بالمسؤولية اتجاه الطفولة المغربية، وذلك من خلال التعبير بكل الوسائل المتاحة، واستيائه أيضا من الهجمة الشرسة التي قامت بها قوات الأمن ضد المحتجين أمام بناية البرلمان". من جهة أخرى نفت نجية أديب،أن تكون رفضت التعليق على قضية "دانيال" الاسباني الذي اغتصب 11 طفلا مغربيا، مشيرة في بيان توضيحي توصلت به هسبريس، بأنها لم تمتنع يوما عن تنوير الرأي العام الوطني، عبر كل وسائل الإعلام، وما تبث يوما أنها أغلقت بابها عن أي صحفي".