خصصت مجلة "تال كيل" الصادرة بالفرنسية غلافها لهذا الأسبوع، للتعريف ب"كفاءات" ومسارات، خمسون شخصية بالمغرب، يتولون أعلى مناصب المسؤولية في مجموعة من المؤسسات العمومية، يمكن وصفهم ب"الكرّادة أو الحرّاثة" في عملهم، إذ بالرغم من الأزمة الحكومية التي اجتازتها البلاد، إستمر سير المرفق العام بشكل "عادٍ" و"طبيعي". ففي المقال التأطيري للغلاف الذي يتضمن بورتريهات لهؤلاء، قالت هيئة تحرير المجلة، إنه بالرغم من كون المرفق الاداري بالمغرب، بشكل عام، له صورة سيئة، وكثيراً ما وضعت تقارير دولية حول مناخ الأعمال أصابعها على ضعف فعالية الادارة المغربية وتعقيداتها واستفحال الرشوة والبيروقراطية، زيادة على الكُلفة المرتفعة لأجور كافة المشتغلين في القطاع العمومي، حيث سيصل المبلغ الاجمالي لهذه الأجور في السنة المقبلة 104 مليار درهم، فإن هذه "الآلة" تسير في كل الأحوال، رغم بعض الاضطرابات.
وبالنسبة للمجلة، فهذه "المعجزة المغربية"، يقف وراءها رجال ونساء يتولون مراكز ومناصب استراتيجية، مضيفةً أنها تدعو قراءها إلى نسيان الوزراء والمسؤولين النجوم، فهي في غلافها ستعرف بمسؤولين يقفون في الكواليس أثناء التقاط الصور.