في انتخاب رؤساء الجهات 12 فاز من اتقن فعلا لعبة التحالفات. انتخابات الاثنين الماضي افرزت رجلي سياسة لا شيء يجمع بينهما بل سبق ان تواجها مواجهة قوية بالعيون ايام كديم ازيك لكنهما اظهرا براعة في ادارة المفاوضات اعطت نتائج فاقت التوقعات. يتعلق الامر بنائب الامين العام لحزب الاصالة والمعاصرة الياس العماري. بفضله وبفضل تحركاته نال حزبه 5 جهات من اصل 12 منها الجهة التي فاز بها هو وهي "جهة طنجةتطوانالحسيمة". نجح في فرض حزبه كقوة اولى في انتخاب رؤساء الجهات رغم ان خضمه الكبير العدالة والتنمية نال اكثر مقاعد الجهة. استغل الانشقاق الكبير داخل صف التحالف الحكومي فضمن تصويت التجمع الوطني للاحرار في جهته / 8 على 8/ وصوت الحزب نفسه على مرشحي حزبه في كل الجهات تقريبا. له الفضل في كل ما ناله حزبه من جهات. السياسي الثاني الذي اظهر قدرة وبراعة كبيرتين في ادارة المفاوضات مع الفرقاء السياسيين كان بعيدا عن الاضواء عكس الياس العماري، يتعلق الامر بحمدي ولد الرشيد. حقق منسق الجهات الثلاث للصحراء داخل حزب الاستقلال ما عجز عنه من سبقه في السياسة الصحراء. اكمل هيمنة حزب الاستقلال على جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب وفاز بالجهتين معا منقذا ماء وجه حزب الاستقلال الذي لم ينل اية جهة عدا تلك الجهتين. في مسعاه لنيل الجهتين استعمل تكتيكا ذكيا، استعمل القبلية بطريقة مختلفة، في العيون حصلت اركيبات التي ينتمي اليها على رئاسة الجهة وشكل مكتبها من باقي القبائل الصحراوية الاخرى، وفي الداخلة نال الاستقلالي الخطاط ينجى الجهة ليمنح الى اولاد الدليم الاكثرية الى جانب ايت باعمران، جهة فقدوها. سعى الى منح الجماعة الى سليمان الدرهم الاتحادي عن ايت باعمران لكن تحالفات اخر دقيقة جعلتها بيد صلوح الجماني /اركيبي/. ظل وفيا لتحالفاته فقد اختار دعم بلفقيه عبد الوهاب في كلميم ومنحه اصوات حزبه وان تمرد عليه عضو من 4 اعضاء. الانتخابات كرسته اقوى رجل سياسة في الجهات الثلاث للصحراء. لا تحالف حاليا لا ومستقبلا يمكن ان يقع في الصحراء دون ان يكون ولد الرشيد الرقم الاساس في المعادلة