وجوه ملها المواطنون في الشارع والتلفزيون وامتدت وقاحتها لتستعمر شعب الفيسبوك وتويتر دون ان تصل لمبتغاها كخوكم المگردع مونصيف، بخطاب ممل ضعيف الاقناع ومحدود. هيئات المجتمع المدني رصدت هذه الاختلالات التواصلية في الحملة الانتخابية من قبل الاحزاب والسياسيين، وهكذا يشيرالتقرير الأولي حول ملاحظة الانتخابات الذي قدمه كل من المنتدى المدني الديمقراطي المغربي ومركز الدراسات والابحاث في العلوم الاجتماعية الى هؤلاء حولوا النقاش المتعلق بالمنجزات والبرامج المحلية والجهوية الى تداول حول منجزات وبرامج ذات محتوى وطني ودولي مما أضفى على وسائل التواصل الاجتماعي ضعف الجاذبية السياسية. ويشير التقرير إلى أنه خلال الحملة الافتراضية تم الترويج على نطاق واسع لصور وفيديوهات لزعماء ووزراء ومرشحين وهم يتعايشون مع فئات اجتماعية كانت بعيدة عن فضاءاتهم الاجتماعية مثل الباعة المتجولين وسكّان الاحياء الشعبية وحراس السيارات وتجمعات الشباب وهم يشاركونهم لحظات من الحميمية والقرب عبر تقاسمهم بعض المأكولات مثل الهندية وغلالة والصوصيص وصيكوك والرايب وطايبو هاري وغير ذلك، كما أن هؤلاء السياسيين لبسوا لباس قريب من ولاد الشعب باش يبانوا أو يعطوا الانطباع بلي حتا هوما كذلك، علما وفق التقرير، بأن هذا الانغماس الاجتماعي يكون مبرمجا سلفا يتم رصده والتقاطه لتصريفه افتراضيا لعرضه على ساكنة الفيسبوك وتويتر وواتساب لاستمالتها للتصويت لصالحهم.