نحت أغلب ردود فعل الرواد المغاربة لشبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" حول حادث اقتحام مقر القنصلية العامة للجزائر بمدينة الدارالبيضاء وكنس العلم الوطني للبلد الجار، نحو التنديد بهذه "الضسارة"، كما قدم بعضهم اعتذاره للشعب الجزائري، نيابة عن الشعب المغربي. وفي هذا الصدد، كتبت ملاك تامر، على حائطها مستاءة من هذا الفعل وقالت: "الشباب دياولنا خصهوم دروس محو الامية فالنضال، تمزيق العلم الجزائري اكبر دليل على اننا خصنا نكبروا شوية فعقليتنا"، أما زهور الباقي، فقد كتبت اعتذارا قالت فيه: "نيابة عن نفسي وأصالة عن شخصي ... أعتذر للعلم الجزائري".
المدون عبد العزيز العبدي، قام بمشاركة رابط أغنية للمطربة جنات على صفحته، وأرفقه بتدوينة قال فيها :"مساء الجزائر، البلد جار، الإخوة لنا، وحدة الشعب الذي مزج الدم والعرق، اللهجة القريبة والسحنة الأقرب، تماهي الهوية والحدود الأرضية... ليس منا من يشعل فتيل العداء حتى لو كانوا حكامنا.. الجزائر امتدادنا في الجغرافيا وفي التاريخ، ظهرنا الذي يجب أن نسند عليه حين تتهاوى بنا الوعود الكاذبة ونحن ظهرها الصلب الذي يجب أن تتكئ عليه... الجزائر امتداد الروح فينا جغرافيتنا التي لم ننتمي إليها ونحن أرضها المستقبلة لهم... جزائر الأصدقاء والإخوة والرفاق... لا تنتبهوا إلى صراخ لا ينتمي إلينا... أنتم ونحن زهرتان لا غير".
ياسين بزاز، الناشط الشبابي المعروف، استنكر بدوره هذا الفعل، وكتب أن "العلم الجزائري جزء مهم من تاريخنا فهو جزء من نضال الحركة الوطنية المغربية (...)"، في حين كتبت الإعلامية المغربية المقيمة بفرنسا صوفيا المنصوري فوكارت، أن "الدفاع عن قضية المغرب العادلة في الصحراء، لا يكون من خلال اعمال الفوضى والتطاول على رموز سيادية، ماحدث اليوم في قنصلية الجزائر امر مرفوض ومدان..زلعقود ظل ملف وحدتنا الترابية من الطابوهات وخطا احمر لا يجب الاقتراب منه واليوم وقد اصبح الملف ملف كل المغاربة لابد من الصرامة مع كل من يسيء الى عدالة القضية حتى وان كان من منطلق وطني محض ...لا نريد بلارج اللي جا يكحل لولده عماه".