بعد أشهر من المشاورات والاجتماعات التنسيقية، توافق الاتحاديون مع حلفائفهم الاستقلاليين أخيرا على الصيغة النهائية للأرضية التوجيهية لخطواتهم المشتركة مستقبلا، حيث سيعلن زعيما الحزبين، إدريس لشكر وحميد شباط، غداً الخميس، في ندوة صحفية عن "دفن" الكتلة الديمقراطية التي كانت تضم التقدم والاشتراكية إلى جانب الاستقلال والاتحاد بشكل رسمي، مقابل الإعلان عن أرضية التحالف الثنائي الجديد. يشار أن إدريس لشكر، أعلن في ربيع سنة 2010، إبان إشراف مركز الشروق للديموقراطية وحقوق الانسان الذي يديره القيادي التجمعي محمد أوجار على سلسلة ندوات حول التقاطبات الممكنة آنذاك لإنهاء بلقنة المشهد الحزبي الوطني، عن "إستنفاد الكتلة الديمقراطية لجدواها"، وهو التصريح الذي جاء في مداخلته في ندوة "الاشتراكية اليوم" التي حضرتها حينها كافة أطراف الكتلة وغيب عنها حزب الاستقلال، وفهم من هذا الأمر حينها أن التقاطبات التي كان يتم التحضير لها أريد فيها دفع حزبا العدالة والتنمية والاستقلال الى التحالف وتشكيل قطب الوسط المحافظ، مقابل قيادة الاتحاد للقطب الاشتراكي الديمقراطي، وقيادة التجمع الوطني للاحرار والأصالة والمعاصرة للقطب الليبرالي الاجتماعي، غير أن بزوغ حركة 20 فبراير حالت دون إتمام ذلك المسلسل.