توعد سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، اعضاء حزبه المخالفين لقواعد وقوانين الحزب المرتبطة بتدبير الانتخابات، بالمواجهة ولو تطلب الامر عمليات جراحية قاسية على حد تعبيره.، مشدطا على ان المبادئ فوق الاشخاص داخل حزب العدالة والتنمية. ودعا العثماني اعضاء العدالة والتنمية الى تمثل المسؤولية والنضج في الاعداد للانتخابات المقبلة التي اعتبرها محطة مهمة في مسار الديمقراطية الوطنية. وقال العثماني في افتتاح المجلس الوطني الاستثنائي، لحزبه المنعقد صباح اليوم بسلا، والذي تابعته "كود" ان الحزب يعطي اهتماما كبيرا للانتخابات المقبلة وقال ان سياقها استثنائي لانها تنظم في ظل الدستور الجديد، كما وصفها بالمحطة امهمة في مسار الديمقراطية الوطنية وانه لا بد من الاحساس باهميتها. واعتبر العثماني ان الانتخابات الجهوية تحول في النظام السياسي المغربي وفي الحكامة التدبيرية ونقلة في التدبير الجهوية ، وان الحزب كان يطالب بالجهوية باعتبارها جزء من التدبير الراشد وان على المغاربة ان يكونوا فخورين بمساهمتهم في هذا المسار لانه سيعكس النموذج المغربي ودعا وزير الخارجية السابق الى ان يكون تدبير الانتخابات في اعلى درجات النضج السياسي مشيرا الى ان هاجس الحزب الاساسي هو ينجح الوطن وان ترفع الانتخابات رأس البلد عاليا وانه اذا نجحت الديمقراطية المغربية فاننا جميعا سنجح على حد قوله. وقال العثماني ان حزب ليس حزبا تراجعيا مؤكدا ان العدالة والتنمية يريد ان يساهم في تنمية الوطن وان يبقى داخل المؤسسات، معتبرا انه ليس عيبا ان يكون اي حزب في المعارضة او التسيير اذا تم التصرف بمسؤولية ووطنية وحيى العثماني احزاب التحالف الحكومي منوها بعملهم في اطار التحالف، ومعتبرا ان المنجزات التي حققتها الحكومة ليست لحزب العدالة والتنمية فقط.