انصرمت أيام الود بين محمد ساجد عمدة مدينة الدارالبيضاء وخالد الشروعات المدير العام لشركة"مدينة بيس" المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري للعاصمة الاقتصادية منذ فاتح نونبر2004، و هكذا،قرر مجلس المدينة،وبشكل مفاجئ، استرجاع كل ممتلكاته المكتراة للخواص بأسعار زهيدة أو محتلة بشكل غير قانوني عبر مقررات تمت المصادقة عليها وذلك لعقلنة استغلال هذه الفضاءات وتأهيلها كسوق الجملة القديم للخضر والفواكه، ومراجعة عقود التدبير المفوض لبعض المرافق العمومية التي تعرف ترديا حادا في خدماتها كقطاع النقل الحضري العمومي بالحافلات الذي يعرف اختلالات كبيرة تعثري تسييره من طرف شركة Mdina Bus المفوض لها تدبير هذا المرفق من جهة أخرى. وعلمت "كود" أنه تم إشعار شركة "مدينة بيس" من قبل العمدة ساجد ،باعتباره رئيس السلطة المفوضة، بالإختلالات المالية التي تم رصدها وبسوء التدبير والصعوبات التي تواجهها الشركة وعدم وفائها بالالتزامات التعاقدية المنصوص عليها في دفتر التحملات. إذ لم يتم إنجاز ما نصت عليه مقتضيات دفتر التحملات من حجم الاستثمار الذي التزمت بإنجازه ومن تغطية كاملة للشبكة وتجديد لأسطول الحافلات المستعمل ، رغما عن مساعدات السلطات العمومية التي لم تدخر جهدا في تقديم الدعم المالي والمعنوي لها من خلال ضخ اعتمادات مالية لإعادة هيكلة النقل الحضري العمومي بالحافلات وتحسين جودة ومستوى الخدمات. ولتجاوز هذه الإشكالية ،قرر عمدة الدارالبيضاء العمل على ضرورة إيجاد حلول ناجعة لتحسين وضعية النقل الحضري، بإلزام الشركة المفوض لها بتقديم مخطط عمل فعلي متكامل ودقيق، ضمانا لاستمرار العمل بعقد التدبير المفوض.