تم يوم الجمعة الماضي بمقر ولاية الدارالبيضاء التوقيع على مذكرة تفاهم اتامين استمرارية وجودة خدمات النقل الحضري بالعاصمة الاقتصادية وقعها كل من الكاتب العام لوزارة الداخلية والمدير العام لمديرية الجماعات المحلية والكاتب العام لوزارة الاقتصاد والمالية ووالي الدارالبيضاء الكبرى ورئيس الجماعة الحضرية فضلا عن المدير العام لشركة " مدينا بيس ". وتروم مذكرة التفاهم الى تحسين استغلال شركة مدينا بيس لمجمل الخطوط ووضع شبكة مهيكلة للنقل الحضري بالحافلات تتكامل مع خطوط الترامواي . و لتحقيق ذلك تم وضع مساهمة مالية بقيمة ة مالية بقيمة 310 مليون درهم ستستفيد منها شركة " مدينا بيس " منها 200 مليون درهم لدعم توازنها المالي و 60 مليون درهم للمغادرة الطوعية وترشيد التشغيل و 50 مليون درهم لدعم نظام جديد للتذاكر . وقد اشارت المذكرة الى مراجعة عقد التدبير المفوض بين الشركة والجماعة الحضرية للدارالبيضاء قبل متم سنة 2012 . ويذكر ان شركة " مدينة بيس " حصلت على امتياز التدبير المفوض في شهر نونبر 2004 وحلت مكان الوكالة المستقلة للنقل الحضري ويساهم في راسمال الشركة كل من هولدينغ حدو البهجة والوكالة المستقلة للنقل الحضري لباريز وصندوق الايداع والتدبير الذي حل مكان " فينانس كوم " المنسحبة بعد اعادة هيكلة المساهمات في راسمال الشركة. وتقول شركة " مدينة بيس " انها تحقق خسارات مالية سنوية بازيد من 100 مليون درهم في الوقت الذي ظلت فيه الجماعة الحضرية للدارالبيضاء تدعم ماليا الشركة بشكل سنوي سواء من حيث اصلاح الحافلات او الجانب الاجتماعي ولعل ابرزها مساعدة الجماعة الحضرية للدارالبيضاء للشركة في شهر ابريل 2010 بمبلغ 200 مليون درهم منها 165 مليون درهم لاقتناء الحافلات و 35 مليون درهم للجانب الاجتماعي. وتنبغي الاشارة الى ان عدة انتقادات قد وجهت في السابق الى شركة " مدينة بيس " بشان عدم احترامها لدفتر التحملات من حيث عدم الاستثمار في اقتناء حافلات جديدة وعدم تقوية خطوط الشبكة وتعزيزها فضلا عن رداءة الخدمات و عدم التزامها بتصفية مشاكل الصناديق الاجتماعية.