"فلتحبوا الرياضة، فلتحبوا حقوق الانسان" كانت الرسالة التي غطت لافتات منظمة العفو الدولية التي ترحب بالمشجعين القادمين لحضور مباراة كرة قدم ودية أقيمت أمس الجمعة وأسفرت عن فوز اسكتلندا 1-صفر على قطر التي من المقرر ان تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022. وتسبب اختيار اسكتلندا للفرق التي تلاقيها جدلا في اطار الاستعداد للتصفيات حيث تصف بعض اجهزة الاعلام المحلي هذا الاختيار بأنه "محرج" لاتحاد كرة القدم الاسكتلندي عقب تحقيق الفساد الذي يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي في منح تنظيم بطولة 2022. وكانت هناك مطالب واسعة ايضا بين المشجعين الاسكتلنديين لمقاطعة المباراة بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الانسان. ومع ذلك فقد توجه الكثير من المشجعين الى استاد ايستر رود ومروا عبر تجمع من اعضاء منظمة العفو الدولية ومؤيدين لها في طريقهم لحضور المباراة. وقال بولاين كيلي القائم بأعمال مدير البرامج لاسكتلندا في منظمة العفو الدولية لرويترز انه لم يكن من المزمع أن تكون مظاهرة. كانت بمثابة "تضامن" مع العمال المهاجرين في قطر الذين تقول منظمة العفو الدولية انهم يعانون من "انتهاكات مروعة لحقوق الانسان" خلال بنائهم البنية التحتية من اجل بطولة 2022 التي تواجه الآن جدالا في عدد من الجبهات. وقال تقرير لمنظمة العفو الدولية مؤخرا إن قطر لا تفعل الكثير لتحسين أوضاع العمال المهاجرين البالغ عددهم 1.5 مليون بالرغم من وعد بالاصلاح في العام الماضي. وجاء وصول قطر الى اسكتلندا بعد ان اكد مكتب التحقيقات الفيدالي الاسبوع الماضي ان تحقيقه في الفساد في الفيفا يراجع الان منح بطولتي 2018 و 2022. ومنظمة العفو الدولية التي قيدت تصرفاتها على خارج الاستاد وداخله كانت علاقة ترويض داخل الملعب وخارجه. وخلافا للمباراة الودية لقطر مع ايرلندا الشمالية في كرو يوم الاحد حيث ردد المشجعون المحليون هتافات تتعلق بالرشوة ولوحوا بالاوراق النقدية باتجاه الملعب كانت الأجواء احتفالية بشكل أكبر فيما بين المشجعين الاسكتلنديين . وعõزف النشيد الوطني لقطر وسط التزام من المشجعين ولم يكن هناك اي هتافات معادية مسموعة او لافتات بغيضة.