إلى حدود الثانية صباحا من يوم الجمعة 14 ماي 2004 كان المغرب حينها ضامنا فوزه بشرف تنظيم مونديال 2010. لكن قبل بزوغ شمس اليوم الموالي بمدينة زوريخ السويسرية تغيرت الأمور و"سرق" ثلاثة أصوات من المغرب للتصويت على ملف جنوب افريقيا. يحكي مسؤول مغربي، كان حاضرا أثناء التصويت، أن المغرب كان فائزا بحلم التنظيم غير أن جاك وارنر، رئيس الكونكاكاف سابقاً، والنائب السابق لرئيس الفيفا، طعن المغرب من الخلف وانحاز لجنوب افريقيا واستقطب معه ثلاثة أصوات أخرى كانت ستصوت لصالح المغرب. وكشف المصدر أن الأصوات الثلاثة هم: اليابانى جونى اوغورا و الأمريكي تشاك بلازر و والروسى كولسكوف. لينهزم المغرب بحصوله على 10 أصوات مقابل 14 لجنوب افريقيا. وصوت حينها على المغرب كل من: السويدى لينرث جوهانسون ، الكورى الجنوبى جونج مونغ جون، الأسبانى أنجيل ماريا، التونسى سليم علول، البلجيكى ميشيل هوج ، الكوستاريكى ديفيد ساسو، القطرى محمد بن همام، التركى سينس ايريزيك ، الفرنسى ميشيل بلاتين، والمالى امادو دياكيتى . في حين صوت على ملف جنوب افريقيا كل من : السويسرى جوزيف بلاتر رئيس الأتحاد الدولى، الأرجنتينى جوليو جروندونا رئيس نواب الرئيس،الكاميرونى عيسى حياتو، التريندادى جاك وارنر، البرازيلى ريكاردو تكسيرا، الأمريكي ىتشاك بلازر، وتاوتولو روبيك من ساموا، والتايلندى ماكودا، والبارغوائى نيكولاس ليوز، والبوتسوانى اسماعيل بامجى، والروسى كولسكوف،الألمانى ماير، والتونجى اهونجالو، واليابانى جونى اوجورا . ويحكي المسؤول المغربي أن ألمانيا منحت صوتها لجنوب افريقيا كون الأخيرة لم تحبذ منافسة ألمانيا التي فازت بمونديال 2006. وضدا في المغرب الذي حافظ على منافسته للألمان. ويواصل قوله إن:" الوفد المغربي، الذي ترأسه الامير مولاي رشيد والذي أدلى بخطاب أمام المكتب التنفيذي للفيفا، خسر السباق في الثواني الأخيرة وبضعف خبرته على مستوى اللوبيينغ. واعترف المسؤول المغربي الذي رفض الكشف عن هويته أن حضور نيلسون مانديلا رئيس جنوب افريقيا السابق كان مهما في عملية حسم البلد الفائز في تنظيم كاس العالم. وما ميز عملية الإعلان عن إسم البلد الذي منح احتضان مونديال 2010 من طرف بلاتير هو قيام الصحافي المغربي محمد الشراط، صاحب الأسبوعية الرياضية، والذي شتم بلاتير وقال له أنه يكره المغرب ولا يحبه. مما جعل بلاتير مشدوها ومفاجئا لذلك. وبلغت الميزانية التي خصصت لترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم 2010 وقال انها بلغت 160 مليون درهم (نحو 17 مليون دولار) بزيادة 23 مليون درهم عن الحملة السابقة التي خاضها المغرب لترشيحه الى كأس العالم 2006، منها مليونا دولار لاستضافة 3 منتخبات ضمن حملة الترويج. ويذكر ان المغرب تقدم بأربعة عروض من قبل لاحتضان كأس العالم في سنوات 1994 و1998 و2006 و2010.