كشفت التحقيقات التي قامت بها وزارة العدل الأمريكية أن جنوب إفريقيا فازت بشرف تنظيم كأس العالم لسنة 2010 على حساب المغرب، عن طريق تقديمها لرشاوى لأكثر من عضو داخل «الفيفا». وأوضحت التحقيقات أن جنوب إفريقيا دفعت 10 ملايين دولار عن طريق دفعات ولصالح منظمة كروية يرأسها جاك وارنر، الرئيس السابق لاتحاد ترينيداد وتوباغو لكرة القدم ومنطقة «الكونكاكاف» بين 1990 و2011 والعضو السابق في «الفيفا». وأكدت التحقيقات أن وارنر سافر إلى المغرب سنة 2004 قبل موعد اختيار البلد المنظم لمونديال 2010 برفقة تشوك بلايزر، وأن أحد المسؤولين عن الملف المغربي عرض عليه تلقي رشوة يبلغ مقدراها مليون دولار، مقابل إعطاء صوته للمغرب. وأخبر وارنر بلايزر بأن جنوب إفريقيا أعربت عن استعدادها لدفع ما قدمه المغرب عشر مرات (أي 10 ملايين دولار) من أجل شراء 3 أصوات. ووافق وارنر على عرض جنوب إفريقيا وعرض على بلايزر الحصول على مليون دولار ومبلغا آخر على عضو آخر في «الفيفا» للتصويت لفائدة جنوب إفريقيا. وفوجئ المغاربة في الخامس عشر من ماي 2004 بفوز جنوب إفريقيا بشرف تنظيم كأس العالم بواقع 14 صوت مقابل 10 أصوات للمغرب، وهو ما يفسر حصول وارنر على رشوة من المغرب وأخرى من جنوب إفريقيا، وتصويته لصالح الأخير وإدارة ظهره للمغاربة.