تحولت جنازة الشاب عبد الرحمان الشيخ الذي لفظ أنفاسه الأخيرة يوم الأربعاء الماضي بعدما أقدم على إحراق جسده بمعبر باب سبتة، إلى وقفات احتجاجية كبرى يوم الجمعة (6 شتنبر 2013) في صفوف مجموعة من المواطنين بمدينة تطوان، محملين المسؤولية الكاملة في وفاته إلى مسؤولي الجمارك بباب سبتة. وقال مصدر حقوقي في اتصال مع "كود" أن المتظاهرون رفعوا شعارات قوية تطالب بمحاسبة جميع المتورطين في قضية الشاب عبد الرحمان وتوقيف أحد المسؤولين في الجمارك بباب سبتة عن العمل، حيث قام هذا الأخير باستفزاز الهالك قبل أن يعمد على الانتحار بهذه الطريقة المؤلمة.
وكانت عناصر الجمارك قد حجزت سلع، تتكون من مواد غذائية مختلفة قدرت قيمتها ب60 ألف درهم، كان ينوي تهريبها الهالك إلى الأسواق المغربية، مما أثار غضبه ودفع به إلى سحب قارورة بنزين كانت بالصندوق الخلفي لسيارته، وعمد بسكب المادة الحارقة على ملابسه، قبل أن يضرم النار بواسطة عود ثقاب كان بحوزته.