اعتقال أربع شبان، وجرح وإغماء العشرات، وحرق سيارة قائد وتحطيم واجهة مقر القيادة، تلك أهم حصيلة المواجهات بين القوات العمومية وساكنة منطقة أورير، 8 كلم عن مدنية أكادير. فقد اندلعت يوم أمس الجمعة، مواجهات عنيفة بين سكان منطقة "أورير والقوات العمومية، إثر اقدام السلطات المحلية على هدم عشرات المنازل، اعتبرتها بنايات عشوائيا، حيث فاجأت الجرافات ساكنة المنطقة، خلال وقت صلاة الجمعة، وشرعت في هدم المنازل العشوائية.
وحسب مصادر من عين المكان، فإن مشاهد الهدم أثارت غضب شباب المنطقة، الذين واجهوا القوات العمومية والجرافات بالحجارة، ومحاصرتها للحيلولة دون تقدمها في هدم مزيد من المنازل.
وقد تطورت هذه المواجهات إلى اشتباك بالأيدي مع قوات السيمي، التي نفذ صبرها واضطرت إلى استعمال القوة، مما جعل الشباب يزداد غضبا ويهاجم تلك القوات بالحجارة وجميع ماطالته يده.
وقد تم تسجيل عشرات الجرحى و حالات إغماء في صفوف الشباب، كما ان بعض العناصر من القوات العمومية أصيبت أيضا في هذه المواجهات.
ورغم التدخل العنيف للقوات الأمنية، فإن غضب الشباب ومواجهته لهذه القوات لم تتوقف، مما اضطرت معه السلطات العمومية وقوات الأمن إلى التراجع، غير أن الشباب واصل رشق القوات بالحجارة، وعندما بلغ مقر القيادة حطم واجهتها، كما أفادت بعض المصادر ل"كود" أن الشباب اضرم النار في سيارة قائد المنطقة، كما تم قطع الطريق عبر اضرام النيران في إطارات السيارات.
وإلى ذلك، فإن منطقة أورير، تعد من بين أكبر التجمعات السكانية العشوائية، والتي نشطت فيها حركة البناء في المدة الأخيرة، شأنها في ذلك شأن منطقة سوس ككل، والتي عرفت خلال الستة أشهر الأخيرة انتشارا كبيرا للبناء العشوائي.