في متابعتها للحالة الصحية للمصابات الثلاث في "فاجعة" طانطان اللائي نقلن أمس إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش، أكد البروفيسور هشام نجمي مدير المستشفى في تصريح حصري ل"كود"، أن الوضعية الصحية للشابة "شهيرة" البالغة من العمر 22 عاما والتي تعرضت لحروق على مستوى اليد والبطن وإصابة في عمودها الفقري، قد غادرت قسم الإنعاش بعد زوال يومه السبت وتم نقلها إلى قسم جراحة الأعصاب والدماغ، مؤكدا أن حالتها مستقرة. أما بالنسبة لحالة الطفلة "نهيلة" التي لن يتجاوز سنها 12 عاما، والتي أصيبت بحروق على مستوى اليدين والوجه أكد الدكتور نجمي أنها غادرت هي الأخرى غرفة الإنعاش وتمت احالتها على قسم الحروق بالمستشفى وتخضع للمتابعة من قبل فريق طبي متخصص، فيما لا تزال "حسناء، أ" التي كانت أول حالة تصل لمستشفى ابن طفيل عشية أمس الجمعة، ترقد بغرفة العناية المركزة، يضيف نجمي أن حالتها لم تتخطى بعد مرحلة الخطر وأن الطاقم الطبي يبذل مجهوداته لإنقاذ حياتها. وجدير بالذكر الطفلة "حسناء، أ" كانت أول مصابة في فاجعة طانطان تصل إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل بمراكش، حوالي الساعة الخامسة والنصف من عشية يومه الجمعة بحضور عبدالسلام بيكرات والي جهة مراكش تانسيفت الحوز وعمر الصباني نائب المدير الجهوي لوزارة الصحة والمندوب الإقليمي للوزارة بمراكش ومندوب وزارة الشباب والرياضة والبروفيسور هشام نجمي مدير مستشفى إبن طفيل، فيما وصلت الحالتين الثانيتين نحو الساعة الحادية عشرة من ليلة أمس الجمعة. وقد تفقد والي الجهة عبد السلام بيكرات الطفلة أسماء وأوصى بضرورة العناية بحالتها، ونقل تعليمات جلالة الملك محمد السادس للطاقم الطبي الذي يشرف على اسعاف الجرحى للعناية بضحايا هاته الفاجعة، حيث من المنتظر أن يصل مصابيْن آخرين. وكان مدير مستشفى ابن طفيل الدكتور هشام نجمي أكد في تصريح حصري ل"كود"، أنه هيأ طاقما طبيا مختصا في علاج الحروق لاستقبال المصابين في حادثة السير الخطيرة التي وقعت صبيحة يومه الجمعة على مستوى جماعة الشبيكة بالقرب من طانطان وأودت بحياة 34 شخصا معظمهم تلاميذ وإصابة 9 آخرين بجروح خطير بحسب آخر حصيلة.