— واخيرا بعد مرور حملة اشهارية لصدور فيديو كليب اغنية الداودية اعطيني صاكي التي كانت ولاسابيع ابرز اغنية شعبية منتشرة في المغرب عبر الانترنيت و الاذاعات الخاصة ولجوء فريق الداودية الى اسلوب احترافي في التوزيع الموسيقي و الاشهار رغم تفاهة الكلمات حسب النقاد الذي اعتبروا ان الفيديو كليب ذي الاربعة دقائق كان دون المستوى، اذ تضمن اشهارا واضحا لمهرجان موازين بحيث تم اقحام مشاهد من المهرجان لالزوم ليها قبل ان تتحول الاغنية الى حلم تغني فيه الداودية وهي مستلقية وتأخذ الكاميرا المشهد بشكل مبالغ فيه مقرب الى وجهها قبل ان يمر المخرج الذي يبدو انه من محترفي فيديو كليبات الفي سي دي القديمة- رغم انه مصري كما يبدو من اسمه – الى مشاهد خارجية تشمل الاحصنة و صالون حلاقة و سيارات فارهة مجمل ما تقدمه من رسالة هو تباهي المغنية بغناها و رفاهيتها ولاعلاقة له بطريقة فنية غير مباشرة بالكلمات التي تتحدث عن " صاك " و غواية" ما.. اما اداء الدوادية التمثيلي فكان جد متصنع ومبالغ فيه ليس الا عبارة عن تحريك للأيدي كما اتفق ولم يستغل سهولة و جمالية التوزيع الموسيقي ذي الايقاع الخليجي البطيء الممزوج بالشعبي المغربي و الذي كان في الاصل سبب نجاح الاغنية بالاضافة الى استغلال اليوتوب و الفايسبوك بشكل ذكي. ولأن الساحة الغنائية المغربية ماتزال فارغة ولا تصنع نجوما الى حد الساعة و في ظل الموت السريري الاغنية المغربية الكلاسيكية و تغير ذوق الجمهور المغربي فيما وصف بانه انحدار و هبوط حاد و جمود الساحة الفنية – باستثناء الراي و الشعبي و الاغنية الامازيغية التي لها مسارتها المختلفة- فلايسعنا الا ان نتقبل الداودية كما هي.