مازالت حالة الحارس الشخصي للملك سليم عبد الله السعيدي، المصاب ليلة الجمعة الأخيرة حرجة للغاية، ووفق معطيات حصلت عليها "كود" فإن السعيدي مازال يتنفس اصطناعيا. وكانت "كود" نشرت خبر إجراء عملية ثالثة صباح يومه الثلاثاء 12 يوليوز 2011 بمستشفى ابن سينا بالعاصمة الرباط، وقال أحد أفراد عائلته إن حالته حرجة وأن العملية الثالثة كان لها "مضاعفات على القلب". وعلمت "كود" أن العملية الثانية أجريت له على الساعة الرابعة صباح يوم أمس الاثنين لم يتم إخبار العائلة بها.
وحسب معطيات جديدة ل"كود" فإن الرصاصة التي أصابته تشتتت في جسده على مستوى البطن، وهو ما صعب العمليات الجراجية.
وعلمت "كود" أن الإدارة العامة للأمن الوطني لم تخبر الملك بعد الحادث بأن الأمر يتعلق بواحد من الحراس الشخصيين له، وأنه اكتشف الأمر بعد أن استفسر عن هذا العميد الذي تعرض لإطلاق النار داخل شقته.
وفي موضوع ذي صلة بالحادث، أفاد شهود عيان ل"كود" من حي حسان بالرباط أن مكتب الدراسات يوجد قرب العمارة التي يقطن فيها العميد وجد بابه مكسرا، مضيفا أنه لم ولم يتم سرقة أية وثيقة.
وتساور شكوك كثيرة أفراد عائلته، خاصة بعد بيان الإدارة العامة للأمن الوطني "الغريب" الذي فسر الحادثة قبل إجراء أي تحقيق، بكونها سرقة، وعبر أحد أفراد العائلة ل"كود" عن هذا التخوف، وقال إن العائلة تخشى أن يغلق الملف ويسبوها في السرقة.
وانتقد المصدر نفسه ل"كود" تصرف الإدارة العامة للأمن الوطني، موضحا أنه لا يثق في هذه الإدارة. وعلمت "كود" أن أختين للعميد المصاب كانتا في زيارته الجمعة وأنهما سافرتا إلى مراكش على الساعة الخامسة بعد الظهر، أي قبل ساعات معدودات من الحادث.
وقد تعرض العميد للضرب على مستوى الرأس بآلة حادة، فيما أصاب "السارق" بمؤخرة المسدس. وقد عثر على السارق بعد نقله إلى المستشفى على "وثائق شخصية للعميد وهاتف" وجدت جميعها في جيبه.
وعلمت "كود" أن العميد الممتاز هو أول من أخبر صديقا له في العمل بتعرضه لإصابة، وقال له عبر هاتفه الشخصي بعد أن نزل أربعة طوابق وخرج إلى باب العمارة: "عتقني غادي نموت".
ويبلغ العميد السعيدي 47 سنة، غير متزوج، وكان رفقة الأميرة لالة سلمى في حفل ميكا في الدورة ما قبل الأخيرة لمهرجان "موازين"، كما كان ضمن حراس الرئيس الفرنسي جاك شيراك لمرات كثيرة في زياراته إلى المغرب، وسبق أن تلقى رسائل الإشادة بعمله من قبل شيراك، كما عمل لأكثر من مرة مع ملك السعودية الملك عبد الله، وكان رفقته في آخر زيارة له لمنتجع مازاكان بالجديدة.