— ذكرت وكالة ا ف ب ان وزارة الخارجية الجزائرية نجحت في لم شمل فصائل ومجموعات مسلحة في شمال مالي بعد عدة مفاوضات و اقنعتها بتوقيع اتفاق سلام يوم غذ الاحد. الخارجية الجزائرية ركزت كثيرا على ان الاطراف المالية ستوقع برعاية جزائرية. ويتصارع في مالي عدة مجموعات من بينها الدولة المالية التي فقدت سيطرتها على الشمال منذ سنوات مع مجموعات طوارقية انفصالية و اخرى مهادنة تطالب بالفدرالية انضافت اليها مجموعات عربية من البدو الرحل و ايضا ج فرع القاعدة و داعش و غيرها من الجماعات الاصولية التي تتخذ من شمال مالي مرتعا لتصرفاتها مثل اختطاف الاجانب و التهريب. وكانت دولة مالي منذ استقلالها قد عرفت في بداية الستنيات انتفاضة للطوارق تم قمعها بشدة ثم جبهة واسعة للطوارق باسم جبهة تحرير الايير و الازواد انتهى كفاحها بتوقيع اتفاق سلام تدخل فيه القذافي بعد اغتيال زعيمها الكارزمي مانو داياك بداية التسعينات. مجموعات اخرى من الطوارق كانت مجندة في جيش القذافي قبل ان تعود الى الشمال و تتحالف مع اخرى لتسيطر عليه وتطبق الشريعة قبل ان تتدخل فرنسا لتعيد سيطرة الجيش المالي على الشمال. وكان المغرب قد حاول عدة مرات التوسط لاتفاق سلام بين هذه الاطراف معتمدا على علاقة خاصة تجمع الطوارق الامازيغ بنظرائهم المغاربة و ايضا بالملك محمد السادس الذي استقبل عدة مرات رموز القبائل الطوارقية غير ان الجزائر كانت تهيمن بكل ثقلها على الاوضاع بل تسير بعض الحركات عبر مخابراتها العسكرية حسب محللين. وينضاف الى هذه الضربة الديبلوماسية تراجع المؤتمر الليبي الاسبوع الماضي عن الالتحاق بالحوار مع الجماعات الاخرى الى المغرب للتفاوض حول الازمة الليبية بعد تدخل جزائري اخر عبر عنه مسؤولون ليبيون من فلول نظام القذافي بقولهم انهم يفضلون وساطة جزائرية بالاضافة الى استنتاخ الجزائر للتجربة المغربية في تدريب الائمة الافارقة.