لا أحد كان يعرف سره، إن كان فلسطينيا حد القلب، أم مغربي الوجدان... تجده في كل ما يعني المغرب وفلسطين، ببحته التي تترك رعشة في الفؤاد، يصهل صوته بالحرب على العدو، بالحب على البلد ... رحل المناضل الفلسطيني واصف منصور... هو رحل فقط. لعلها خطوة أليمة أخرى من سقوط فلسطين من وجداننا، كيف لنا أن نتعرف عليها بدون قامته الممتدة في الفراغ، بدون أذنيه الكبيرتان اللتان تلتقطان صهيل الجياد في رام الله وحيفا وغزة..؟ ودعنا اليوم واصف منصور... تبا لذلك القلب اللعين الذين أحببت به البلد.ثم بغتة توقف.