شهدت مدينة الفنديق، يوم الأحد 8 فبراير الماضي، جريمة اغتصاب وقتل البشعة، راح ضحيتها طفل المسمى قيد حياته "كمال" البالغ من العمر 12 سنة، حيث وجد مقتولاً وجتثه متحللة وقد نهشتها الجرذان بمطرح للنفايات بمدينة الفنيدق. وأفاد مرصد الشمال لحقوق الإنسان، في بلاغ له، توصلت به "كود"، أنه توصل بطلبين للمآزرة. الأول من خال الضحية والثاني من سكان الحومة الجديدة التي كانت مسرحا للجريمة المذكورة (أزيد من 300 توقيع) اللذين طالبوا بإنشاء مخفر للشرطة بالحي من أجل توفير الأمن، مع مده برجال الشرطة وتكثيف الدوريات الأمنية واعتقال اصحاب السوابق والمبحوث عنهم. وأضاف البلاغ أن السكان أكدوا أن الحي أصبح يعج بالمنحرفين والمتعاطين للمنوعات بشتى أصنافها (الصلبة، الخمور، الأقراص المهلوسة، الهروين ... )، مما يساهم، يضيف البلاغ، بشكل مباشر في زرع الرعب والهلع في صفوف الساكنة نظرا لتسكع ذوي السوابق العدلية والمنحرفين في شتى أرجاء الحي بكل حرية وأمان، كما أن السلطات المركزية تتعامل باللامبالاة مع الدعوات التي ما فتئ يطلقها أبناء مدينة الفنيدق وهيئات المجتمع المدني منذ سنوات. وعبر المرصد الحقوقي عن إدانته الشديدة لهذه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الطفل كمال ويعلن تضامنه مع اسرته، معلنا عن مآزرته لسكان الحومة الجديدةبالفنيدق في مطلبهم المشروع القاضي بضرورة توفير الأمن وإحداث مركز للشرطة، كما حمل البلاغ المسؤولية للسلطات المركزية والمحلية المسؤولية التقصيرية في معالجة مجموعة من الظواهر (التطرف، المخدرات، الاغتصاب، التهريب، الجريمة ...) بمدينة الفنيدق ، حسب تعبير المرصد الحقوقي.