إلى جانب المهاجرين الافراقة والسوريين، أعربت حكومة مليلية أنها تعاني بشكل كبير مع القاصرين المغاربة المتواجدين بمركز إيواء القاصرين بالمدينةالمحتلة. وأكدت مندوبية الرعاية الاجتماعية بمليلية، أن مركز إيواء المهاجرين الذي يتسع ل160 شخصا فقط، يعاني من إكتظاظ كبير بسبب تواجد 210 من القاصرين بداخله، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من هؤلاء ينحدرون من أصول مغربية. وطالبت الحكومة بمليلية من الحكومة الاسبانية توقيع إتفاق بين البلدين يقضي بتسليم القاصرين الذين يلجون الثغر المحتل بدون مرافق، إلى المغرب، مؤكدة في طرحها أن ذلك أفضل لهم حتى يكونوا في كنف والديهم ويحظون برعايتهم. ويعد أكبر مشكل تواجهه السلطات في مليلية مع القاصرين المغاربة، هو تسللهم بشكل دائم إلى ميناء المدينة، حيث يرغبون في الهجرة نحو إسبانيا عبر سفن النقل البحري، إذ تضطر الشرطة في كل مرة لإلقاء القبض على هؤلاء القاصرين وإعادتهم لمركز الايواء، قبل أن يعودوا على الفور للميناء. إلى جانب كل هذا تعاني حكومة مليلية من مشكل آخر وهو إثبات سن الفتيان الذين يؤكدون أنهم قاصرين، حيث يكونون في الغالب بدون أوراق ثبوتية تثبت أو تدحض الامر.