حشد حمدي ولد الرشيد أكبر عدد من سكان مدينة العيون، في لقاء تواصلي ترأسه أمين عام حزب الإستقلال وحضره غالبية اعضاء لجنته التنفيذية بينهم رئيس مجلس النواب و وزيرين، حيث حضر للقاء بساحة المشور السعيد أكثر من 6000 شخص، بالساحة التي إعتادت على اجواء الإستقبالات الملكية إنطلاقا من زيارة الحسن الثاني للعيون سنة 1985ن و زيارتي الملك محمد السادس سنة 2005 و 2006. فالحشد الجماهيري الذي لم تشهد له المدينة مثيلا من قبل، ورفعت فيه الراية المغربية لم يأت وليد حب الحضور لحزب الميرزا، و لا إيمانهم من كون ولد الرشيد شخصية حزبية يجب أن يحتدى بها، بكل و حسب ما صرح به ل(كود) فعاليات من العيون، أن معظم الحضور أتى عن طريق ممارسة العديد من الأساليب بينها الغضط على الموظفين البلديين و مكاتب الحالة المدنية و مستخدمي الإنعاش الوطني ناهبك عن أن اكثر من 900 شخص كانوا من المنظمين الذين تقاضوا عن اليوم الواحد 200 درهم، لكنهم أسروا على عدم نشر اسماء من صرحت ل(كو) خوفا من ما أسموه ب"قطع" أرزاقهم، رجال الامن كانوا حاضرين بقوة في اللقاء التواصلي حيث سمحت ولاية امة العيون بإستعمال سيارت النقل السري المعروفة محليا ب"لكويات" بنقل المشاركين رغم أن الامن يحرص على أن لا تجوب شوارع المدينة تلك السيارت التي تعد في خانة النقل السري، لكنه كان يوم إستثنائي بكل المقايس، الكل تجند من اجل إنجاحه، و إظهاره ان عرس يراد منه الإستثناء.
رغم تأخر وفد حميد شباط عن الوصل لأكثر من ثلاثة ساعات، قادما من مدينة بوجدور الذي ترأس فيها ناشط حزبي متواضع لم يرق الى لقاء الداخلة و العيون، تاخر شباط ثلاثة ساعات و وفده لم يثنى الحضور عن البقاء تحت اشعة الشمس و ازوابع الرملية التي عرفتها العيون يوم أمس الأربعاء.
قبل و بعد اللقاء التواصلي لحزب الميزان، إستغلت كل إمكانيات الجماعات المنتخبة البشرية و اللوجيستيكية، ما تم إستغلال حافلات أغلب المدراس الخصوصية بالمدينة، لنقل الألف التي أثثت ساحة المشور، و إثناء اللقاء تم تكليف شركة النظافة التي فوضت إليها بلدية ولد الرشيد خلال شهرا مارس الماضي صفقة تنظيف المدينة، حيث شوهد مستخدمو الشركة و هم يجمعون النفايات من تحت إقدام الحضور و بشكل متواصل خلال أطوال القاء التواصلي.
ولد الرشيد بداء كلمته الإفتتاحية و قبل حتى الترحيب بضيوفه، برسالة تحدي سياسية قال فيها:اتحدى اي أحد مهما كان ان يجمع هذا الحشد الهائل هنا" في رسالة واضحة خصومه السياسيين وتذكير بتجمع الهمة في العيون ثم المطالبين بتقرير المصير الذين نظموا مسيرة على الاقدام يوم ‘ ابريل الماضي، و لد الرشيد لم ينسى تقديم ضيوفه كلا بصفته و شخصه، حيث احرج ياسمينة بادو عندما قال بانها عندما كانت وزيرة للصحة زارها عدة مرات من أجل تنقيل صحراويين يعملون بوزارتها ليتنقيلهم من مدن شمال الى مدن الصحراء.
شباط بدوره وجه رسائل سياسية كثيرة كان من بينها مطالبته بتندوف و بشار و القنادسة التي اكد انها اراضي مغربية كانت تابعة لعمالة أكادير سنة 1952، كما وعد الامين العام لحزب علال الفاسي الحضور أنه سيرف ملتمسا الى الملك من أجل إطلاق سراح معتقلي اكديم ازيكن و لم يسلم رئيس الحكومة بن كيران من لسان شباط كعادتهن حيث قال ان بن كيران زاد في أسعار كل المواد الزيت و الدقيق و المحروقات و البوطاكاز التي ستنفجر في وجهه (اي رئيس الحكومة)، و أضاف شباط في مسلسل تهكمه على بن كيران، ان هذا الاخير كان مناضلا و ذو مبادئ عندما كان يقود سيارة (فيات اون) يجب دفعها كل مرة بسبب إهترائها، لكن الكراسي تغير فبعدما يركب الميرسيديس و يسكن الفيلات و ابيض وجهه و زاد وزنه تغيرت المبادئ مع تغير الشكل.
القاء التواصلي إنتهى كما بدأ بالرقص و الغناء، لكن هذه المرة على أنغام نشيد حزب الميزان بتوزيع موسيقي صحراوي، رقص الى إثره أعضاء اللجنة التنفيذية، و كانت ياسمينة بادور أكثر الشخصيات حماسا، حيث ظهرت بالزي الصحراوي التقليلدي(الملحفة) و هي تتمايل و تتغني بكل إنسجام مع أنغام الموسيقى الحسانية الصحراوية.