حل اليوم الثلاثاء 18 يونيو الجاري بمدينة الداخلة الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط رفق وفد هام من حزبه رفقة مولاي حمدي ولد الرشيد منسق الجهات الجنوبية الثلاث من أجل تأطير لقاء تواصلي مع ساكنة جهة وادي الذهب الكويرة. اللقاء الذي احتضنته خيمة تم نصبها خصيصا لهذا الغرض بساحة الحسن الثاني عرفت حضورا قدر ب 6000 مشارك . حميد شباط أكد في معرض مداخلته أن هذا اللقاء هو الأول ضمن جولة للحزب بمدن الصحراء ستشمل كل من مدن بوجدور العيونالسمارة و كليميم، الهدف منها تواصل الحزب مع قواعده و توضيح موقف الحزب الأخير و القاضي بالانسحاب من الحكومة الحالية و التي وصف رئيسها تارة بالأخ و الصديق و حتى السي عبد الإله بن كيران. و لم يفت أمين عام حزب الاستقلال الذي اختار للقائه التواصلي شعار: "تقوية الجبهة الداخلية و الدفاع عن الوحدة الترابية" أن يؤكد على أنه إلى جانب المؤسسة الملكية في دعم الوحدة الترابية و تحقيق العدالة الاجتماعية، و لم يخفي رغبة حزبه في إعادة الروح إلى الكتلة الوطنية و توجيه رسالة إلى الأحزاب التي وصفها بالوطنية و الديمقراطية من أجل تحقيق إقلاع حقيقي بالبلاد. حميد شباط الذي اعتبر أن خلافه مع حزب العدالة و التنمية هو خلاف حول طريقة تدبير رئيسها الذي اتهمه بخدمة أجندة حزبية ضيقة و تعطيل العمل التشريعي من خلال فتح جبهة حرب مع مجلس النواب على اعتبار أن هذا الأخير هو الذي يجب أن يراقب الحكومة و ليس العكس. و علاقة بموضوع الصحراء اتهم شباط رئيس الحكومة ب " تعطيل ورش الجهوية المتقدمة حتى يتقوى حزبه"، و اعتبر أن " أفضل وسيلة للدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة هي الهجوم " من خلال توجيه رسائل قوية لمن يعرقل مساعي الحل و التسوية في إشارة للجزائر من خلال إحياء المطالب القديمة الجديدة لحزب الاستقلال باسترجاع مناطق تندوف و القنادسة و بشار و حاسي بيضا ، متسائلا في الوقت ذاته عن "أسباب هذا الانبطاح و الخوف و أن الشعب المغربي اليوم في حاجة ماسة إلى رئيس حكومة قوي يستمد شرعيته من الشعب".