لم يُفوِّت حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، الفرصة في اللقاء الذي جمعه الثلاثاء بمواطني بمدينة الداخلة، دون أن ينتقد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، حيث شدد على أن "المغاربة في حاجة ماسة اليوم إلى رئيس حكومة قوي يستمد شرعيته من الشعب". واتهم شباط، الذي كان يتحدث في إطار اللقاءات التواصلية مع قواعد حزبه لتوضيح قراره الانسحاب من الحكومة، بنكيران بكونه يخدم "أجندة حزبية ضيقة"، ويُعطل العمل التشريعي من خلال فتح جبهة حرب مع مجلس النواب، باعتبار أن هذا الأخير هو الذي يجب أن يراقب الحكومة وليس العكس". وتطرق زعيم حزب "الميزان" إلى قضية الصحراء متهما رئيس الحكومة بتعطيل ورش الجهوية المتقدمة حتى يتقوى حزبه، معتبرا أن "أفضل وسيلة للدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة هي "الهجوم" من خلال توجيه رسائل قوية لمن يعرقل مساعي الحل والتسوية" في إشارة إلى الجزائر. وجدد شباط، في اللقاء الذي حمل شعار "تقوية الجبهة الداخلية والدفاع عن الوحدة الترابية"، مطالب حزبه القديمة الجديدة، وذلك بالدعوة إلى "استرجاع مناطق تندوف والقنادسة وبشار وحاسي بيضا"، متسائلا في الوقت ذاته عن أسباب ما سماه "الانبطاح والخوف" من الطرف الثاني. وأكد شباط اصطفافه إلى جانب المؤسسة الملكية في "دعم الوحدة الترابية وتحقيق العدالة الاجتماعية"، كما لم يخف رغبة حزبه في "إعادة الروح إلى الكتلة الوطنية، وتوجيه رسالة إلى الأحزاب التي وصفها بالوطنية والديمقراطية من أجل تحقيق إقلاع حقيقي بالبلاد".