شن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، هجوما قويا على عامل إقليمسيدي قاسم، دون أن يشير إليه بالاسم، حيث أكد أن اختيار هذه المدينة لإحياء ذكرى وفاة الزعيم علال الفاسي «يعود إلى ما تعرضت له الديمقراطية في هذه القلعة الصامدة المناضلة المجاهدة من هجمة شرسة في الانتخابات الجزئية الماضية، حيث تحالف الفساد الإداري المحلي مع الفساد المالي للنيل من العملية الانتخابية في ممارسة كنا نعتقد أنها لن تتكرر، خصوصا في ظل هذه الحكومة التي تدعي مكافحة الفساد». واعتبر شباط، الذي كان يردد مع أنصاره شعار «سيدي قاسم استقلالية...والله والله استقلالية»، خلال مهرجان خطابي يوم الجمعة الماضي بمدينة سيدي قاسم، أن «حضور حزب الاستقلال لهذه المدينة هو رسالة لكل الأطراف، مفادها أن الفساد لن يهزم حزب الاستقلال الذي سيواصل رسالته التاريخية في خدمة الشعب المغربي». وكال الأمين العام للاستقلال اتهامات شديدة اللهجة لمن أسماهم «المسؤولين المتذبذبين» الموجودين في الحكومة، معتبرا أنهم «خونة للوطن وباعوا القضية الوطنية»، لأنهم قالوا إنه «لا سبيل للمطالبة بأراض مغتصبة مرت عليها سنوات»، على حد تعبيره. واعتبر شباط أن «من باعوا القضية الوطنية لا يمكنهم اليوم أن يبيعوا الأراضي المغتصبة، التي تحتلها العساكر الجزائرية»، حيث طالب الأمين العام لحزب الاستقلال حكومة عبد الإله بنكيران أن تدرس قضية «تندوف وكولم بشار والقنادسة وحاسي بيضا وباقي الأراضي المغتصبة». وقال شباط: «نقول للشيوعيين، وللإسلام الشيوعي إننا أبناء هذا الوطن، لأننا كنا ولازلنا وسنظل أوفياء لمبادئنا، لأن استقلالنا كان استقلالا أعرج وقالها علال الفاسي في حينها، والجزائر هي اليوم من يحرك مجموعة من القاصرين في مدينة العيون وغيرها من أجل زعزعة الوطن». وتساءل شباط أمام جمهور عريض من أنصاره وقيادات حزب الاستقلال: «كيف يمكن للحكومة المغربية أن تساند الجزائر ضد حزب الاستقلال والشعب المغربي؟»، حيث قال إن «هذا الأمر خطير، أما حديثي عن الحكومة فيعود إلى كون نبيل بنعبد الله هو الناطق الرسمي باسم العدالة والتنمية والحكومة مع كامل الأسف، ولكن حينما يكون غير قادر على الكلام وليس في كامل قواه العقلية يعود إلى موقعه الحقيقي وهو التشبث بمقعد الوزير...ولعن الله المقاعد التي تغير الإنسان».