تلقيت باستياء شديد ما كتبه، على حائطه بالفيس بوك، الفقيه محمد الهلالي، أصلحه الله، الذي ليس إلا "المربي" الثاني في حركة التوحيد والاصلاح، المرفگ الدعوي لحزب إخوان بن كيران رئيس الحكومة، في حق زميلنا رشيد نيني، مدير يومية الأخبار و"صاحب القلم الفوسفوري" بتعبير المقرئ أبو زيد، القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح على حد سواء. الفقيه "المعتدل" نسي أو تناسى تحت ضغط الدعوة والسياسة كل الأخلاق والتعاليم الإسلامية العظيمة التي تدعو إلى التسامح وعدم التنابز بالألقاب واستعمال الألفاظ الوضيعة الحاطة بكرامة الإنسان، ذلك أن فقيهنا الهلالي مربي الأجيال وصف الصحافي رشيد نيني ب"الحقير والوضيع الذي باع نفسه للشيطان" . تبارك الله هذا فقيه معتدل ومربي وشوف آش كيخرّج من فمو.
ولم يقف فقيهنا سامحه الله عند هذا الحد من السب والشتم وأقدح الأوصاف، بل إنه ذهب بعيدا عندما اتهم في مقاله الزميل نيني بالتورط في فضيحة مالية بجريدة المساء أثناء إدارته لها دون أن يكشف السي لفقيه عن نوع هذه الفضيحة المالية وعن الجهة التي أمدته بهذا "السبق المبين" الذي ظل يحتفظ به إلى أن نفد الصبر وضاقت الصدور بانتقادات نيني لحكومة بن كيران ووزرائها وليس لحزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح.
لكن دعونا تتساءل مع الأستاذ الهلالي هذا التساؤل البسيط: لماذا مضّى الفقيه موسو على رشيد نيني، الذي أدى الثمن غاليا عن جرأته في جريدة المساء وما ربح غير الحبس، وتكمش السي الهلالي واتزيزن أمام الهجومات المتواصلة والعنيفة للزميلة العفريتة سميرة سطايل الصحافية النافذة جداً بالدوزيم ضد رئيس حكومتكم ووزرائكم وحزبكم وحركتكم ومرجعيتكم؟
خويا الهلالي مول الحركة وعنداك تطير "المرجعية والبركة" على حد تعبير أحمد الريسوني كان الله في عونه، دعني أقول لك إلى جات على خاطرك: تي نو پو پّا توشّي (tu ne peux pas toucher) سميرة مولات الدوزيم. ولأن الدين النصيحة كما يقال، فأنا أنصحك إلى بغيتي: سير سول بن كيران فعنده الخبر اليقين عن سميرة والآخرين.