فجر حميد شباط الأمين شباط الأمين العام لحزب الاستقلال قنبلة من العيار الثقيل حينما اتهم أحد إخوة إدريس الأزمي وزير العدالة والتنمية المكلف بالميزانية بالزج بابنه في المحاكم لتشويه سمعة أحزاب وقيادات سياسية ، كان ذلك خلال تجمع جماهيري نظمه حزبه أمس السبت بالجديدة حيث خصص شباط جزء كبير من كلمته المرتجلة لتوجيه انتقادات شديدة اللهجة لأداء الحكومة الحالية ولرئيسها عبد الإله بنكيران. وقال الأمين العام لحزب الاستقلال " إن اللقاء الأخير لبنكيران مع أردوغان رئيس وزراء تركيا ليس بريئا وهو لقاء بين حزبين وليس بين دولتين ومصاريفه من دافعي الضرائب " ، وأقسم المتحدث نفسه أن باقي الوزراء والمقاولات والاتحاد العام لمقاولات المغرب لاعلم لهم بالأمر ، وأن لجنة لمقاولات حزب العدالة والتنمية هي من تفاوضت مع أردوغان وأصحابه، مبرزا تأكيد حزبه لمقاطعة هذه اللقاءات ورفضه دخول الاستعمار عن طريق الاقتصاد. وجدد شباط دعوته لعبد الإله بنكيران لمناظرة وجها لوجه ليطلع الشعب المغربي على حقيقة ما يجري، واتهم الحكومة الحالية بالتلاعب في 1160 منصبا ساميا بين يدي رئيس الحكومة ، وقال " إن الزبونية والمحسوبية والحزبية الضيقة تحكمت في هذه التعيينات و ولدينا الأسماء والعناوين " ، وتحدث متهكما عن وزراء العدالة والتنمية قائلا " قالوا لينا ما غاديش إركبو في الطموبيلات غيركبو غير في التران والكريرصات ، اليوم كيدوزو ب 200 و 280 في الساعة بالمرسيدسات ديال الدولة ...أخوتنا ازيانو أصحاحو زولو اللحية ". أوضح شباط أن حزب الاستقلال له الفضل في بقاء العدالة والتنمية في المشهد السياسي، حينما قررت الحكومة السباقة العزل والحل في حقه إثر أحداث 16 ماي 2003 ، وكان حزب الاستقلال – حسب قوله - هو الذي عارض القرار لكونه العدالة والتنمية ذو مرجعية إسلامية ، ليستدرك ويقول " ولكن المغاربة كلهم مسلمين علاش كتكفرونا أش درنا لكم ، كلشي كيصلي كلشي كيصوم ..ما يمكنش انكونو تجار الدين وانستغلوا الدين " .
وأكد الأمين العام أن " قرار انسحاب حزبه من الحكومة قائم وسيظل قائما " ، شريطة تقليص عدد الوزراء وتعديل في البرنامج الحكومي وعدم الزيادة في الأسعار والضرائب .