سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حقائق عن العلاقات المغربية الأمريكية. عندما "استجدى" السلطان العلوي محمد الرابع أمريكا لاستعمار المغرب. المغرب عارض الانفصال في الولايات المتحدة في القرن 19
قليل من المغاربة يدركون أن هناك وثيقة أمريكية سرية، دعا فيها السلطان المغربي محمد بن عبد الرحمان (محمد الرابع ) الولاياتالمتحدةالأمريكية لاستعمار المغرب. فقد نشرت "المساء" في عدد السبت والأحد وثائق تاريخية تؤكد على أن السلطان محمد الرابع استقبل القنصل الأمريكي في 1870 بفاس وجلس معه على انفراد، معبرا له عن تخوفه من الأطماع الأوروبية التي كانت تتصارع فيما بينها لتقسيم السلطنة الشريفة، مفضّلا الاستعمار الأمريكي على الأوروبي. في الملف تكشف "المساء" تقارير ورسائل تبادلها السلطان محمد الثالث مع الرئيس الأمريكي جورج واشنطن، وكيف استنجد هذا الأخير بالسلطان للتدخل لدى كل من تونس وليبيا لإيقاف أعمال القرصنة التي كانت تستهدف السفن الأمريكية في البحر الأبيض المتوسط. وكانت من اللحظات التاريخية البارزة في العلاقات المغربية الأمريكية هي معارضة المغرب للانفصال في الولاياتالمتحدة، ففي 1862 بعث السلطان عن طريق نائبه محمد باركاش رسالة إلى الرئيس الأمريكي "يتأسف فيها كثيرا للحالة التي تعانيها البلاد جراء الخارجين عن القانون، وهو مقتنع بأنه لو حصل نفس الحال في المغرب (لا سمح الله) فإن أمريكا والحكومات الأخرى سوف لن تشجع المروق والتمرد". وقد اعتقلت السلطات المغربية، لهذا الغرض، مجموعة من المتمردين الأمريكيين في البحر وسلمتهم إلى حكومتهم خلال فترة الحرب الأهلية كعربون على التحالف الذي يجمع بين البلدين.