أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري، أمس الخميس، أن تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، التي ذكر فيها بأن المغرب كان أول بلد في العالم اعترف باستقلال الولاياتالمتحدةالأمريكية، تعد مصدر "ارتياح لنا، في علاقات الصداقة التي تجمعنا مع هذا البلد". "" وقال الناصري في لقاء صحفي عقب انعقاد مجلس الحكومة، إن "تذكير الرئيس الأمريكي في خطابه التاريخي الموجه للعالم العربي والإسلامي بهذا الحدث التاريخي الكبير، يعد مصدر ارتياح لنا، في علاقات الصداقة التي تجمعنا مع هذا البلد".
وقال الرئيس أوباما، الذي كان يخاطب أمس الخميس العالم العربي والإسلامي من جامعة القاهرة، إن "المغرب كان أول دولة اعترفت باستقلال بلادي".
فقد اعترف السلطان سيدي محمد بن عبد الله في 20 فبراير 1778 باستقلال الولاياتالمتحدة ، وثماني سنوات بعد ذلك، أي في 23 يونيو 1786 ، وقع البلدان بمدينة مراكش "معاهدة الصداقة، والملاحة والتجارة".
وتجسدت هذه المعاهدة، التي وقعها كل من السلطان سيدي محمد بن عبد الله وقنصل الولاياتالمتحدةالامريكية في باريس ، طوماس باردي، سنة 1797، حينما تم تنصيب أول قنصل أمريكي في طنجة. وعرفت هذه المعاهدة الأولى تحيينا سنة 1836 في مكناس، في عهد السلطان مولاي عبد الرحمان.
وفي نهاية القرن 19، أعلنت الولاياتالمتحدة رسميا وعلى رؤوس الأشهاد ، تضامنها مع المغرب في مواجهة الأطماع الاستعمارية لبعض الدول الأوروبية.
وقام الرئيس الامريكي ثيودور روزفلت حينها بالعديد من الخطوات في هذا الاتجاه ، حيث رفض الاعتراف بالحماية الفرنسية. وبذلك ، حافظت الولاياتالمتحدة على الامتيازات الخاصة التي كانت تحظى بها بموجب معاهدة 1836 الموقعة مع المغرب.
وفي سنة 1943 انعقد مؤتمر تاريخي في الدارالبيضاء (مؤتمر أنفا) الذي جمع الرئيس فرانكلين روزفلت والوزير الأول البريطاني تشرشل والجنرال الفرنسي هنري جيرو وجلالة المغفور له محمد الخامس.
وأكد سفير الولاياتالمتحدة السيد كادو لودج حينها أمام منظمة الأممالمتحدة أن "ما نريده هنا ، هو الإعراب عن الأمل في أن تتجه كل من فرنسا والمغرب نحو تحقيق تطلعات الشعب المغربي". وهي التطلعات التي تحققت بالفعل سنة 1955 مع حصول المغرب على الاستقلال.