أكد رئيس المعهد العربي الأمريكي الدكتور جيمس زغبي إن الجالية المغربية، تعد "إحدى الجاليات الأكثر دينامية" في الولاياتالمتحدة، التي دعمت ترشيح باراك أوباما للانتخابات الرئاسية الأمريكية. "" وقال زغبي، خلال حفل نظم مساء أول أمس الاثنين بأحد فنادق العاصمة الفيدرالية الأمريكية، أنه "إذا كانت هناك جالية معروفة بنشاطها وتعبئتها من أجل جعل هذا الحلم (انتخاب أوباما) حقيقة، فإنها الجالية المغربية التي ما فتئ عدد أفرادها يتزايد مع مرور السنوات، لتصبح واحدة من أهم الجاليات الأجنبية في الولاياتالمتحدة". وفي هذا الصدد، استحضر رئيس المعهد العربي الأمريكي نماذج " لتجارب ناجحة" لأفراد من الجالية المغربية حققوا نجاحات في مجالات مختلفة، وتميزوا باندماجهم التام داخل المجتمع الأمريكي، مع بقاءهم فخورين بأصلهم وهويتهم. وقد جرت هاته الأمسية، التي نظمت بمناسبة الحفل الرسمي لتنصيب باراك أوباما، بحضور على الخصوص، أعضاء من الكونغرس، والهيئة الديبلوماسية، وممثلي المجتمع المدني، ولاسيما السيد حسن سمغوني، رئيس النادي المغربي بواشنطن، وصاحب فكرة حملة "أوباما تو سبيك إين موروكو"، أو (أوباما يتحدث بالمغرب)، الذي قام بتوزيع ملصقات لأوباما، ودعا هذا الأخير إلى إلقاء أول خطاب سياسي له في الخارج انطلاقا من المغرب. وبالفعل، فقد كان المساعدون الأقربون من باراك أوباما قد أفادوا، عقب الانتخابات الرئاسية في 4 نونبر المنصرم، أن القادم الجديد للبيت الأبيض يعتزم توجيه "خطاب هام حول السياسة الخارجية" خلال المائة يوم الأولى من ولايته، انطلاقا من عاصمة بلد مسلم. وقال المصدر ذاته إن صاحب فكرة هاته الحملة، وكذا كل أولئك الذين يدعمونها، ومن ضمنهم شخصيات أمريكية، يعللون اختيار المغرب بكونه أول بلد عربي وإسلامي اعترف باستقلال الولاياتالمتحدة، ولكونه بلدا معتدلا ومتسامحا ومسالما، وباعتباره خصوصا، أكبر حليف للولايات المتحدة في المنطقة. وعبر هذا النداء، الذي يدعمه أيضا رئيس المعهد العربي الأمريكي، والذي نشر عبر الموقع الإلكتروني للجالية المغربية "موروكوبورد.كوم"، تأمل الجالية المغربية وأصدقاء المغرب في أن تتحقق هذه الأمنية وأن يجعل الرئيس الأمريكي الجديد من هذا الخطاب "بداية عهد جديد في علاقات أمريكا بالعالم الإسلامي"