قال صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بمناسبة استضافته من قبل وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم في الرباط، إن ما تعيشه حكومة بنكيران اليوم أزمة أغلبية حكومية وليس أزمة سياسية بالبلاد. واعتبر مزوار انه طالما ان منهجية تدبير العمل الحكومي تشويها اختلالات وسيادة فكر الحزب الوحيد، فإن الامور ستتفاقم اكثر داخلها، ما من شأنه تهديد استقرار البلاد مستقبلا فضلا عن تراجع ثقة الفاعلين الاقتصاديين والمؤسسات المالية الدولية في المغرب. وشدد مزوار على ان الحكومة تعيش ازمة قيادة وتدبير ديمقراطي لمكونات الاغلبية لانه تم تغليب منطق توزيع الحقائب الوزارية اثناء تشكيلها على منطق التوافق حول البرنامج الحكومي المشترك المستند الى رؤية استراتيجية واولويات واضحة، اضافة الى سيادة ثقافة الهيمنة داخلها، داعيا الى ضرورة تقديمها اشتقالتها فورا استنادا الى الدستور بسبب افتقادها للشرعية. واكد رئيس حزب التجمع في معرض اجاباته على اسئلة الصحفيين انه لا يدير الحزب بمنطق القطيع وان للحزب أطره وكفاءاته التي يأخذ آراءها بعين الاعتبار ضمن اطار تدبير الاختلاف كما اوضح المتحدث نفسه ان الاجهز التقريرية للحزب هي التي تحسم في خيارات مشاركته في الحكومة او الركون الى المعارضة وليس مزوار مشددا على ان مواقف الحزب مما يجري داخل الحكومة والاغلبية عبرت عنها هيآته التقريرية. ولم تفت مزوار الاشارة الى ضرورة الاحتكام الى الدستور في الازمة الحكومية الحالية مؤكدا ان هناك خيارين ، فاما تقدم الحكومة استقالتها ويشرع بنكيران في اعادة هيكلة الاغلبية او المرور الى انتخابات سابقة لاوانها في حال فشله، مؤكدا ان الديمقراطية لا ثمن لها في رده على الكلفة المالية لتنظيم الانتخابات