واصل صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، المتموقع في المعارضة، شن انتقاداته بشدة لسياسة التدبير التي تنهجها الحكومة الحالية، بقيادة عبد الإله بنكيران. وقال مزوار،الذي حل اليوم الثلاثاء، ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء حول موضوع "تحليل الظرفية السياسية: دور ومكانة التجمع الوطني للأحرار"٬ إن الحكومة تعاني من عجز في التدبير ومن أزمة قيادة، حسب تعبيره. وأضاف معبرا عن وجهة نظره، أن الحكومة لا يتم تسييرها ضمن روح التحالف والتوافق٬ وإنما بمنطق "الحزب الواحد"، في تلميح إلى حزب العدالة والتنمية قائد التحالف الحكومي الحالي. وشدد على أن المشكل يكمن في طريقة التدبير التي أدت الى الأزمة السياسية الراهنة التي تشهدها البلاد، وفق وكالة الأنباء الرسمية. وفي هذا السياق،أوضح ٬ أنه في مواجهة أزمة الأغلبية الحالية٬ توجد الحكومة أمام سيناريوهين أحدهما إرساء تفاهم جديد داخلها أو تقديم استقالتها إذا ما فشلت في ذلك. بيد أنه سرعان ماأكد أن ضرورة تسوية الأزمة الراهنة تبرر بشكل واسع تنظيم انتخابات سابقة لأوانها،مشيرا إلى تكلفتها المادية،حيث أوضح أن هذا الخيار قد يكلف ما بين 600 و800 مليون درهم، وفق توقعاته. وأردف أن "الديمقراطية لا تقدر بثمن". وفي تقييمه لأدائها،اعتبر رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار" أن الحكومة التي بلغت منتصف ولايتها تقريبا٬ لم تستطع تفعيل مقتضيات الدستور. وخلص إلى أن الحكومة لم تنجح في تنفيذ أي من الأوراش الكبرى المهيكلة التي أعلنت عنها في التصريح الحكومي٬ لأنها تعاني، في نظره، من عجز حقيقي في تدبير الشأن العام.