خرج العشرات من الحقوقيون ونقابيون وإعلاميون بمدينة فاس، نهاية الأسبوع، في مظاهرة "حاشدة" بشارع الحسن الثاني تزامنا مع الحملة التضامنية التي أطلقها ممثلي المجتمع المدينة بالعاصمة العلمية مع صحفي "المساء" بجهة فاس لحسن والنيعام، والذي تعرض في الآونة الأخيرة لحملة "شرسة" من التهجم والسب والشتم في أشرطة فيديو مبتوتة من قبل موقع إلكتروني، وذلك بعد نشر مقال حول "إعفاء والي أمن فاس من مهامه بسبب أخطاء مهنية" وقعت أثناء الزيارة الملكية الأخيرة للمدينة، وهو الخبر الذي لم تنفه الإدارة العامة للأمن الوطني. وقبل انطلاق المظاهرة تم إحياء بحرارة جميع المنابر الإعلامية والأقلام الصحفية المستقلة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الإعلام، أعلن مجموعة من الإعلاميون والحقوقون تضامنهم المطلق والمبدئي مع كافة الأقلام الحرة التي تعكس بكل شفافية الواقع المغربي المعاش، كما ننددوا بشدة بأي تضييق على حرية الرأي والتعبير والصحافة.
واستنكر المحتجون الحملة المغرضة التي يتعرض لها مراسل يومية "المساء" بفاس، في محاولة يائسة لإخراس الأصوات الحرة، والأقلام النزيهة التي تؤدي رسالتها بكل أمانة، مطالين في نفس الوقت الجهات المسؤولة بفتح تحقيق حول الاستفزازات والتهديدات التي تعرض لها، والعمل على ضمان سلامة الصحفيين في مزاولة مهامهم بكل حرية.
وكان والي أمن فاس قد "شن" حملة على صحفي "المساء" لينفي عبره خبر إعفائه من مهامه وإحالتهم على الإدارة العامة للأمن الوطني بدون مهمة، بسبب أخطار بروتوكولية وقعت أثناء الزيارة الملكية بفاس.