سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليقظة المواطنة تدعو وزارة الأوقاف إلى "وضع حد لاحتكار منابر المساجد من طرف بعض الخطباء المنخرطين في تيارات إيديولوجية وسياسية، واستغلالها لتصفية الحسابات السياسية"
دعت جمعية "حركة اليقظة المواطنة" وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى "وضع حدّ لاحتكار منابر الخطبة من طرف بعض الخطباء المنخرطين في تيارات إيديولوجية وسياسية، واستغلالها لتصفية الحسابات السياسية مع المخالفين لهم في الموقف والرأي." وقالت الجمعية في بيان لها إنها "تلقت باستغراب شديد خبر قيام بعض خطباء الجمعة في عدّة مدن بالتهجم على الأستاذ أحمد عصيد، والتحريض ضده ذاكرين إسمه من منبر الجمعة، مع سيل من الافتراءات والأكاذيب التي لا علاقة لها بالواقع"،
داعية القوى الديمقراطية بالبلاد السياسية منها والمدنية، إلى "استنكار استغلال المساجد في صراعات سياسية"، متحدثة عن "خطورة" ما قام به هؤلاء الخطباء، و"خرقهم السافر لقوانين الدولة التي تقرّ حياد المساجد في الصراعات الفكرية والسياسية بين التيارات المختلفة".
وشددت حركة اليقظة المواطنة على "عدم أحقية هؤلاء الخطباء التابعين لتيارات دينية معينة في احتكار بيوت الله ومحاكمة الشخصيات الفكرية، أو التنظيمات السياسية والمدنية من على منابر الخطبة الدينية المخصّصة للوعظ والإرشاد لا للتهجم على المخالفين في الرأي".
من جهة أخرى ندد بيان الجمعية "بسلوك رئيس الحكومة المخلّ بدوره ومسؤوليته، والمساهم في إثارة الفتن وتكريس ذهنية التحريض ومصادرة الحق في العبير عن الرأي، على حساب المصلحة العليا للبلاد." معتبرا أن موقعه "لا يسمح له بمناصرة حملة التحريض والتهديد التي تستهدف أمن وسلامة مثقف معارض بسبب تعبيره عن رأيه".
وذلك على خلفية تصريحات رئيس الحكومة "الداعمة للتحريض والمتبنية لأطروحة المحرّضين في تحريفهم لأقوال الأستاذ عصيد وأهدافه"، كما عبر عنها في خطبته خلال مؤتمر شبيبة العدالة والتنمية يوم السبت الماضي حين تحدث عن "التعريض بالرسول" مؤكدا تأويل المتطرف حسن الكتاني لكلام أحمد عصيد حول قيم التسامح وقيم الإرهاب باسم الدين في المقررات المدرسية.