في الوقت الذي اختارت فيه النقابات العمالية بفرنسا و عدد من الدول الاوربية التي تحترم نفسها شعارات ذات دلالات سياسية واجتماعية قوية من قبيل "الكلمة للشعب أولا" ولا لتفقير الشعوب بداعي الأزمة والتدايير التقشفية، في العيد الأممي للعمال،فضل سياسيو هذا البلد من أعضاء حكومة ومعارضة ان يركبوا على الحدث ليصفوا حساياتهم السياسية الضيقة على حساب جماهير الطبقة العاملة، وهو ما تم خلال استعراض فاتح ماي نقابة الاسلاميين بالبيضاء ونقابة شباط بالرباط. ففي سابقة تعد الأولى من نوعها في احتفالات فاتح ماي، صعد رئيس الحكومة الى منصة الخطابة لينتقد خصومه داخل الحكومة وخارجها محذرا من امكانية خروجه وحزبه ونقابته الى الشارع، للاحتجاج ضد من ؟لا ندري بالضبط، علما ان فاتح ماي هو لحظة نقابية بامتياز لا مكان لاصحاب القرار الحكومي فيها، لأنها تعد لحظة لمحاسبتهم من لدن الطبقة العاملة ورفع مطالبها اليهم،أما حميد شباط فجيش زبانيته ونسي انه اصبح امين عام حزب قبل ان يكون كاتب عام نقابة ، ورفع مناصروه شعارات سياسبة ضد حكومة يشاركون فيها ويديرون من خلالها اهم حقيبة وزارية الا وهي حقيبة المالية التي تعد اصل كل القرارات الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد. الحوار الاجتماعي الموؤود والفصل 288 من القانون الجنائي الذي يجرم تعطيل العمل كانا حاضرين بقوة في لافتات فاتح ماي فضلا عن غلاء المعيشة والزيادة في الاسعار، دون ان ندري من اصحاب هذه القرارات هل بنكيران وفريقه الحكومي ام تماسيح البلاد التي لا ندري كيف سنحاسبها غدا؟.